بعد أن قام بعض المأزومين برفع شعارات ودعوات مناطقية ومذهبية في تظاهرات المتقاعدين التي شهدتها محافظتا عدن والضالع هب أبناء الوطن لرفض واستنكار مثل هذه الدعوات والشعارات التي تمس بالوحدة الوطنية وضمن مسلسل هذا الرفض والاستنكار ما اصدرته فعاليات منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في محافظات لحجوابين والضالع من بيانات تندد وتستنكر مثل هذه الدعوات المناطقية والمذهبية المرفوضة من جميع أبناء اليمن هذه البيانات -وبحسب ما نقله موقع «سبتمبر نت» -تدعو للوقوف صفاً واحداً امام كل من يحاول المساس بالوحدة الوطنية واشعال الفتن وبذر الكراهية والأحقاد والضغائن بين ابناء الوطن الواحد وقد جاء في البيان الصادر عن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة لحج ان كافة أبناء ردفان ويافع والصبيحة وغيرها من مناطق لحج مثلما وقفوا لمواجهة الاستعمار وناضلوا لاقامة الحكم الجمهوري والاستقلال ها هم اليوم يقفون في وجه كل من تسول له نفسه المساس أو النيل من وحدة وامن واستقرار البلاد. إلى ذلك علقت العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية على ما يدور في تفاعلات بالقول ان الدعوات والشعارات المذهبية والمناطقية هي مرفوضة وهذه البيانات المرفوعة من المحافظات هي اكبر دليل على رفض المواطنين في كافة محافظات الجمهورية لمثل هذه الدعوات والشعارات التي تدل على ضعف نفوس قائليها، مشيرين إلى ان هذه الشعارات ابعدت المطالبين عن المشروعية باستعادة حقوقهم. وأكدت الشخصيات السياسية والاجتماعية في تصريحات ل«أخبار اليوم» ان المواطنين لا يقبلون بمثل ما يرفعه البعض والذي اصبح يشير بدلالة واضحة إلى ان هذه الشعارات والدعوات وراءها ما وراءها من اهداف ومصالح يريد البعض الاستفادة من قضية المتقاعدين ولا يهمهم القضية ذاتها وانما المهم هو تحقيق ما يريدونه. من جانبه اكد البيان الصادر عن الفعاليات الوطنية في محافظة الضالع أن المحافظة ترفض ما يقوم به بعض العناصر المندسة والتي تهدف إلى الاساءة لليمن عامة وإلى الضالع على وجه الخصوص، واشار البيان إلى ان هذه الدعوات والشعارات التي يرفعها البعض يقف وراءها مجموعة من المأجورين والقتلة امثال أحمد الحسني ومحمد علي احمد ومحمد حيدرة مسدوس وناصر النوبة وحسن باعوم وغيرهم من عملاء المخابرات واذناب الاستعمار -بحسب البيان الموجود في موقع «سبتمبر نت»- وان هؤلاء لديهم مشروع يريدون تطبيقه مستغلين مثل هذه القضايا. وأضاف هذا البيان ان ابناء الضالع كانوا دائماً في مقدمة المدافعين عن الوطن والقضايا الوطنية وكانوا السباقين في النضال من اجل الثورة والوحدة والاستقلال، مؤكدين ان ما يقوم به البعض لا يدل على ما وصل إليه امثال هؤلاء المأجورين المأزومين والذين ايديهم ملطخة بدماء الشعب في الكراهية والحقد على ابناء الوطن، واشار بيان ابناء الضالع إلى ان اكبر دليل على اهداف هؤلاء هو ما جرى في 1986م من مذبحة مشؤومة، مؤكدين على عدم القبول ان يكون ابناء الضالع هم كبش الفداء ووقود لحرب يسترزق منها هؤلاء الخونة والعملاء، وأكد البيان ان هؤلاء القابعين في الخارج اصبحوا يتاجرون بالقضايا الوطنية والحقوق التي يطالب بها البعض، مشيرين إلى ان ابناء الضالع اصبحوا يعرفون تمام المعرفة ما يسعى إليه امثال هؤلاء المأجورين والمرتهنين بالخارج. وفي بيان صدر عن ابناء محافظة ابين ونقله موقع «سبتمر نت» وهذا البيان أيضاً يستنكر ويرفض ما يرفع من شعارات ودعوات مناطقية لا يقبلها اي وطني غيور على بلده ووحدته ويدعو البيان كافة الشرفاء والوحدويين للوقوف في مواجهة مثل هذه الدعوات والشعارات المناطقية والمذهبية التي لا يقبلها اي عاقل واي وطني شريف. هذا وقد علقت العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية حول هذه التفاعلات، مشيرين إلى ان جميع بيانات الاستنكار من هذه المحافظات كلها ترفض هذه الدعوات المناطقية والشعارات المذهبية وتدعو إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذه الشعارات، واكدت هذه الشخصيات السياسية والاجتماعية ان ما حدث يكشف ويفضح كل من يقف وراءها ويريدون استغلال هذه القضايا. وأشارت الشخصيات السياسية والاجتماعية إلى ضرورة مواجهة هذه الدعوات والشعارات التي لا داعي لوجودها ورفعها خاصة وان جميع ابناء الوطن في صف الوحدة.