فيما تواصل اللجان المشتركة بين المجالس المحلية والمتقاعدين والوزارات المعنية معالجة المتضررين من إجراءات التقاعد والإقالات غير القانونية منذ حرب 1994، أعلن مصدر أمني رفض إقامة أي فعاليات شعبية دون إذن قانوني. التصريح الذي أعلن اليوم في عدن وصنعاء يأتي قبل يوم من أول فعالية تقام في مدينة عدن ضد الجمهوية اليمنية، وتذكيرا بدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وفي ذكرى احتلال العراق للكويت وفقا لقيادات المظاهرة. وفيما نقل موقع «نيوزيمن» مصادر إن مئات من محافظة الضالع بدءوا اليوم بالنزول إلى مدينة عدن ل«التظاهر» غدا، فقد قالت مصادر أخرى إن المتظاهرين غير متفقين على «شعارات التجمهر»، حيث يطالب بعضهم برفع أعلام اليمن الجنوبي، فيما يطالب آخرين بالاقتصار على التنديد ضد الانتهاكات التي تعرض لها المتقاعدون. ورسميا ورغم التحذير الأمني فإن توجيهات قضت ب«السماح للمتظاهرين بالتجمهر دون أي مضايقات أمنية». واضافت المصادر «نيوزيمن» بأن خلافات حول الشعارات، حيث يطالب مجلس تنسيق المتقاعدين ب«قصرها على الحقوق»، يطالب آخرون وبالتنسيق مع الجبهة الوطنية للجنوب المحتل «تاج» والتي تنشط في العاصمة البريطانية لندن، ب«تظاهرة تقنع العالم بضرورة الاستفتاء على دولة الوحدة، عبر إظهار رفض الجنوبيين لها وبشكل سلمي». وفيما سعى اللقاء المشترك وبخاصة الحزب الاشتراكي لمنع تحويل التظاهرة إلى خطاب مناطقي، وتصدر ومن المقرر تصدره مهرجان حضرموت غدا، فإن مصادر «نيوزيمن» أكدت إن متقاعدي محافظتي شبوة وأبين وجهوا انتقادات لخطاب الانفصال. وبعد تصدره الدعوات ضد «الشماليين»، دعا أمس «ناصر النوبة» وعبر موقع «الصحوة نت» ل«التظاهر» دون شعارات مناطقية، وذلك بعد أيام قضاها في شبوة للتحضير للتظاهرة اليوم. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تشير معلومات إلى تحركات تجار شيعة من اصول كويتية في كلٍ من لندن وواشنطن، موضحة بأن قيادة حركة «تاج» تلقت خلال الشهرين الماضيين دعماً مادياً سخياً من تجار شيعة كويتيون وان قيادة «تاج» عقدت مع الشخصيات التجارية الشيعية الكويتية العديد من الاجتماعات واللقاءات تم التطرق فيها إلي العديد من المواضيع الخطيرة ذات الشأن اليمني الداخلي منها الوحدة اليمنية وحق ما يسمي ابناء الجنوب في تقرير المصير والاستفتاء على الوحدة بحسبما اكدته تلك المعلومات. ولم تستبعد المعلومات ان يكون الدعم الذي قدمه تجار شيعة من الكويت لما يسمي «تاج» دعماً مشروطاً وان يصل هذا الدعم المشروط على تبني «تاج» للمطالبة بالانفصال امام الأممالمتحدة خاصة في ظل الاستعدادات والترتيبات لتقديم ملف بهذا الخصوص إلى الأممالمتحدة بحسبما اشارت إليه تلك المعلومات.