سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما الرئيس يدعو قوى سياسية أن تتجه للحوار وتنأى عن تعبئة الشارع للاعتصامات والمسيرات .. المشترك: الديمقراطية تداول سلمي فهل يريدون أن نتحول إلى مشارعين ومراجعين؟
في الوقت الذي لا زالت أسعار السلع الأساسية والتموينية تكوي نار ارتفاعها المواطن اليمني جراء عملية التلاعب بالأسعار في قوت المواطن الضروري، وجه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحكومة باستيراد القمح بدلاً عن التجار درءً للتلاعب بقوت المواطنين، وقال في الكلمة التي ألقاها اثناء حضوره الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الرابع لاتحاد التعاون الزراعي: على الحكومة ان تستورد القمح بدلاً من استيراد التجار الذين يتلاعبون بقوت المواطنين وتسيطر على السوق نحن حررنا التجارة ولكن سنعود اذا ما احترموا تحرير التجارة إلى ان تكون الدولة هي المستورد والبائع، مشيراً إلى وجود ارتفاع عالمي في الأسعار، مستدركاً بالقول: ولكن للأسف الشديد القطاع الخاص يزيد من معاناة المواطنين وهذا الجشع غير مقبول فاذا ارتفعت الاسعار الاشهر الماضية في العالم الخارجي فالمخزون عندنا كمية هائلة في مخازن القطاع الخاص لكنهم يرفعون الأسعار. ودعا فخامة الرئيس الحكومة إلى ان تتكلم مع المواطن اليمني بشفافية حيث قال على الحكومة ان تتكلم معكم بشفافية مطلقة وتخاطب الشعب لأن هناك قوى سياسية تعبئ الشارع للاعتصام والفوضى والمسيرات وتضيف إلى معاناة الشعب معاناة جديدة بدلاً من ان تسلك سلوك الحوار وتقديم البدائل وتحاور الحكومة ونحن على استعداد للأخذ بالبدائل المنطقية والفاعلة من اي قوى سياسية لكن التعبئة والاحتقانات لا تخدم الاقتصاد الوطني ولا تخدم الأمن والاستقرار ولا التنمية وشعبنا قال كلمته الفاصلة يوم العشرين من سبتمبر 2006م في الانتخابات الرئاسية والمحلية ولا داعي للفعل ورد الفعل علينا ان لا نسلك هذا السلوك الغير حضاري. وتأتي هذه الفقرة من كلمة الرئيس في اشارة إلى الاعتصام الذي يحشد له اللقاء المشترك في محافظة تعز يوم غد الاربعاء الأمر الذي دعا اللقاء المشترك إلى القول نحن نعتقد ان الديمقراطية وفق الدستور هي تداول سلمي للسلطة ليست رأياً ورأياً آخر ونحن من هذا المنطلق نتساءل لماذا لم ينفذ برنامج الرئيس وعوده الانتخابية والقول بأنه لن يرفع الأسعار وسيأتي بكهرباء نووية وسيقضي على البطالة. جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي لأحزاب المشترك رئيس هيئته التنفيذية محمد الصبري والذي تساءل أيضاً في تصريحه ل«أخبار اليوم» عن اليمن الأفضل والجديد الذي تحدث عنه الرئيس والمؤتمر، مضيفاً نحن نشهد اليوم يمناً قديماً ينتمي إلى ما قبل الثورة والجمهورية والوحدة. وابدى الصبري أسفه الشديد على الأوضاع التي تعيشها اليمن اليوم والتي اعتبرها تهرول بالبلاد نحو الهاوية، مؤكداً انهم في المشترك لم يعودوا يتعاملون مع هذه الأوضاع من باب الانتخابات على الرغم من ان الدستور والقانون يبيح لهم ذلك. واوضح الناطق باسم المشترك في تصريحه ل«أخبار اليوم» بأنهم في المشترك ملزمون بالاستفادة من كل انزلاقات واخطاء الحزب الحاكم، متسائلا بالقول ولا ندري ما هي مهمتنا اذا لم تكن كذلك؟ فهل يريدون ان نتحول إلى مشارعين ومراجعين لدى الحكومة ونقنعها بأن ترحم الشعب!! اي حكومة تريد ان نحاورها في الوقت الذي يقول الرئيس والحزب الحاكم ان التجار قد خرجوا عن السيطرة فما هو المطلوب منا ومن نراجع!! حتى يرحموا الشعب. ونوه الصبري إلى ان المشترك يتصرف وفق مسؤوليته الوطنية والدستورية والقانونية، مؤكداً بأن الاعتصامات والمظاهرات والمسيرات حق مكفول في الدستور، مستدركاً بالقول ونشعر اننا اذا تخلينا عن واجبنا في مثل هذه الظروف التي يعيشها السواد الأعظم من ابناء الشعب فاننا نرتكب جريمة بحق الوطن ونمارس الخيانة. . خيانتنا لمسؤوليتنا الوطنية لأن البدائل المفتوحة والتي يعرفها القاصي والداني ليست لا قانونية ولا دستورية ونحن سنتمسك بالخيارات المشروعة والسلمية وعلى السلطة ان تدفع نحو الخيارات الأخرى التي تتناسب معها. وأختتم الصبري تصريحه بالتأكيد على انهم كمعارضة في اللقاء المشترك دعاة عمل سلمي سياسي مشروع يدعمونه في كل المحافظات وان اكبر داعي للفوضى هو الفساد والعجز والفشل.