علمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة في المؤتمر الشعبي العام ان اتصالات يقوم بها عدد من القيادات المؤتمرية بالذات التي غادرت احزاب المعارضة في وقت سابق مع عدد من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني الذين ينتمون إلى محافظات كانت تنسب إلى الشطر الشمالي من الوطن قبل إعادة توحيد اليمن في 22 مايو عام 1990م وخاصة بعد أن اظهر بعضها تأييداً متفاوتاً لمبادرة فخامة الرئيس في اجراء تعديلات دستورية وهو ما رفضت احزاب اللقاء المشترك الجلوس مع الرئيس وبقية الأحزاب السياسية للحوار حوله متمسكة ببرنامج مرشح احزاب اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية الأخيرة المهندس فيصل بن شملان بالذات في مسألة ان يكون نظام الحكم برلمانياً وليس رئاسياً، كما ذهب إليه برنامج الرئيس الانتخابي والذي اضافه إلى مبادرته الاخيرة في مقترح التعديلات الدستورية قبل ان يصوت عليها الشعب تزامناً مع الانتخابات البرلمانية التي ستعقد في ابريل 2009م وبدأت بوادر التنافس عليها بين الحزب الحاكم واحزاب اللقاء المشترك تظهر جلياً هذه الأيام. وكانت المصادر المطلعة بالحزب الحاكم قد قالت أن النائب في البرلمان عن الحزب الاشتراكي سلطان السامعي قد خالف قرارات حزبه بإعلان تأييده لمبادرة الرئيس وبقوة حسبما نشرت عدة وسائل إعلام ولم ينف السامعي النائب الاشتراكي الوحيد في محافظة تعز ذلك، كما أن نائب رئيس الدائرة الإعلامية للاشتراكي قد أعلن ترحيبه بمبادرة الرئيس شرط ان تكون هناك إرادة حقيقية لتنفيذها والابتعاد عن بعض السلبيات، كما ان الكاتب الاشتراكي ورئيس دائرة المنظمات الجماهيري علي الصراري قد شن هجوماً لاذعاً على تيار باعوم ومسدوس والنوبة المطالبين بإصلاح مسار الوحدة، مشيراً بالدور الوحدوي الذي يلعبه د. ياسين سعيد نعمان المتواجد خارج البلاد بغرض العلاج منذ انعقاد اللقاء السنوي الاخير للجنة المركزية للحزب الاشتراكي وسفره مباشرة عبر البيان الختامي الذي لم يكن على ما يبدو راضياً عنه، ورجحت المصادر ان يتم لقاء بين قيادات المؤتمر وتلك القيادات الاشتراكية التي ايدت مبادرة الرئيس أو تعارض تيارات عادة ما تنادي وترفح بدعوات وشعارات انفصالية ومناطقية مقيتة تضر بالوحدة داخل الحزب لتقوية موقف تلك القيادات الاشتراكية. ولم تستبعد المصادر ضم تلك القيادات إلى الحزب الحاكم، كما حدث مع عدد من القيادات الاشتراكية سابقاً. هذا وتأتي هذه التحركات للحزب الحاكم في إطار الجهود المبذولة لشق وحدة الحزب الاشتراكي، وكان د. ياسين سعيد نعمان في آخر مقابلة له قد أوضح ان تيار مسدوس وباعوم تدعمه قيادات داخل الحزب الحاكم وهو ما يهدد الوحدة الوطنية لأن الحزب قبل ان يعود للحياة السياسية في انتخابات 2003م كونه شريك في الوحدة والعمل السياسي لكن قوة تيار مسدوس وباعوم لن تخدم الحزب الحاكم لكي يفتت الاشتراكي بقدر ما تهدد الوطن بشكل عام وان الحزب الحاكم يقوم بدعم اصحاب المشاريع الصغيرة، كما اشار د. ياسين سعيد نعمان.