هدد الدكتور ياسين سعيد نعمان – أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني- الأربعاء بتقديم استقالته إذا رفض المكتب السياسي مبادرة الإصلاح السياسي للقاء المشترك وقال أنه سوف يقدم استقالة للمكتب السياسي ويطلب من اللجنة المركزية انتخاب قياده جديده ، كما رفض مناقشة رسالة 26 عضو لجنه مركزيه من عدن يؤكدوا فيها معارضتهم لمبادرة اللقاء المشترك متذرعاً بأن أغلبية الموقعين عليها من شطر واحد. واعتبر ياسين تيار إصلاح مسار الوحدة بأنه يسعى لشق الحزب قائلا : " لايمكن فرض قضية إصلاح مسار الوحدة على بقية أطراف اللقاء المشترك" ، متعهداً باستحداث إرشاد يسمح بمحاسبة أعضاء التيار إذا أدلوا بتصريحات لوسائل الإعلام بهذا الصدد. وأضاف موقع "عدن نيوز" أن مبادرة الإصلاح السياسي للقاء المشترك حازت على القدر الأكبر من نقاش المكتب السياسي للحزب في اجتماعه الذي بدأه يوم 5-12-2005 الذي كشف عن ثلاثة اتجاهات :الأول يراها ممتازة ، ويمثله (د.ياسين ,الصراري, د.عيدروس, د.بن دغر, د.المخلافي وآخرين) والثاني يراها ناقصة ، ويمثله(د.سيف, محمد غالب, علي منصر, المرادي, عبد الرحمن عمر وآخرين) والثالث يراها ضد الجنوب ويرفضها ويمثله (د.مسدوس وباعوم) . وأشار الى أن جلسة صباح الأربعاء 7-12-2005 شهدت إصرارا من ياسين على اخذ موافقة المكتب السياسي على المبادرة والتي بالفعل تم التصويت لصالحها من قبل المجموعة الأولى والثانية ,وتم رفضها رفضا قاطعا من باعوم ومسدوس. ونوه المصدر الى أن الاشتراكيين انقسموا على إثر ذلك الجدل بين من يرى ضرورة عاجلة في دعوة اللجنة المركزية لحسم الأمور (مثل مسدوس وباعوم) وبين اتجاه آخر يرى أن ما حصل في المكتب السياسي انتصار له ولا يرى ضرورة للعجلة في دعوة اللجنة المركزية بل في إيجاد الإرشاد الذي يمنع أعضاء الحزب من التصريح لوسائل الإعلام ويلزمهم بانتظار اجتماع الهيئات (مكتب سياسي ولجنه مركزيه) للحديث فيها . هذا وتتوقع مصادر عدة أن تكون نتائج اجتماع المكتب السياسي مزيدا من الاصطفاف مع أو ضد القضية الجنوبية.