تبقى الثورة اليمنية جذوة في الفعل الحضاري النابض بكل ما هو مشرق والمستمد بحضوره الكبير من ارادة الإنسان اليمني وهو يشق غمار المستقبل وينتصر على التوالي بطموحاته التي ناضل من أجلها طويلاً، وحقق عبر هذا النضال أروع الانجازات التاريخية التي تمثل الوحدة والديمقراطية والتنمية أهم مخرجات هذه الثورة العظيمة والتي صارت رهان كل اليمانيين في اجتراح المعجزات وتجاوز كل مخلفات الإمامة والاستعمار باعتبار ذلك يشكل الرافد الحيوي لما يريده الوطن في وثباته وتألقه من تقدم ورخاء واذا كان ثمة من تأرقه الذكرى الحية والفاعلة للثورة اليمنية التي يحتفي بها الوطن من أقصاه إلى أقصاه فهم أولئك الذين صاروا من مخلفات الماضي وباتوا مفردات هزيلة وفاشلة تعيش على التصعلك في الإرتهان وتحاول عبثاً ان تقتات الحرام لبعض أحلام هزيلة تحقق لها مكاسبها الذاتية الصرفة التي قضت عليها الثورة اليمنية العظيمة وإلى الأبد من خلال نضال وكفاح طويلين قدم الشعب اليمني تضحياته الجسيمة ليبقى للوطن سيادته واستقلاله ونهوضه الحضاري وهو نهوض يستقي تبرعاته وهمته وشموخه من عمق الإيمان بالمكاسب التي تحققت والتي ستبقى أكبر من ان ينال منها المتطاولون تحت أي ذريعة أو مسميات يُقْدِمون على أثَرِها لارتكاب حماقات تطالهم أولاً وأخيراً فيما الثورة اليمنية نبض الحاضر والآتي واشاراقات الزمن الجديد تقدم الرائع وتثبت على الدوام انها مصدر الإلهام في حياتنا ومشعل الفخار الذي يمنحها الضوء لترسم الآتي واستحضار انبل القيم في التعامل مع العصر وقضاياه وطنياً واقليمياً ودولياً. واذا كانت الثورة اليمنية اليوم هي أكثر من أي وقت مضى فعل مبادرة وابداع وتجديد، وراسخة رسوخ ردفان وشمسان وعيبان ونقم فإنها بكل ما تحمله من معاني ودلالات عظيمة أقدر على تخطي عقبات المستحيل والانتصار على كل التحديات لأنها إرادة وطن وهمة شعب ولأنها الانتصار الكبير الذي سيبقى على الدوام يحمل عناوين الفرح وقيم الانتماء الوطني، ولأنها أيضاً المرتجا الذي يستمد منه كل اليمانيين معاني الألق في التاريخ وهو يسهب بعبق الوحدة ومنجزاتها الخالدة فهنيئاً للشعب وقائده وثورته المباركة بهذا المجد اليماني العظيم.