اكدالأستاذ فيصل سعيد فارع _ مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة _ أن مهرجان السعيد يمثل عنواناً بارزاً لإعلان عدد من المفردات أبرزها ميلاد المعرض السادس للكلمة : الكتاب والمعرفة بحيث يمكن القول أن تفاعل دور النشر وتقاطرها من مختلف الجهات كان إعادة اعتبار للكتاب وللقراءة في أمة هي أمة القراءة وحري بها أن تظل كذلك إذا أرادت أن تعيش في قلب الحضور والعطاء في مسرح الحياة المعاصر. واشارالأستاذ فيصل في حفل تدشين فعاليات مهرجان السعيد الثقافي الحادي عشر لعام 2008م امس أن فعاليات المهرجان هي فعاليات متواصلة وثرية تتوزع ما بين المعارض والأمسيات والصباحيات والمحاضرات والندوات ويتخللها الاحتفاء بجائزة طيب الذكر المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب في دورتها الحادية عشر . وأوضح الأستاذ فيصل ان مهرجان العام الحالي يأتي وقد تجاوزت الجائزة نطاق المحلية إلى النطاق العربي لتكتسب بعداً أرحب يؤسس لها انطلاقا فاعلا ومثمرا برصانة الأداء وعلمية المعايير وعلميتها ، ولتقدم أنموذجاً للفعل المؤسس الذي ينشد جودة المنتج وقيمته ومدى إضافته لميدان ومجال اختصاصه دون الالتفات لكميته أو النظر إلى بعده الدعائي مشيراً في الوقت ذاته إلى أن استحداث مركز السعيد للتدريب والتنمية البشرية الذي يدشن على هامش المهرجان يسهم هو الآخر في تحقيق التواصل مع كل جديد ومفيد ويمثل إضافة جديدة لعطاءات مؤسسة السعيد التي تنسجم ومتطلبات الواقع وآمال وتطلعات المستقبل ناهيك عن برنامج منتدى السعيد وما يتميز به من تنوع وثراء وكذا مكتبة السعيد وحرصها الدائم على تلبية احتياجات القراء ومواكبتها لكل جديد ومتجدد. . وكان الأستاذ محمد احمد الحاج ، نائب المحافظ ، الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة تعز أشاد بالدور الرائد والمتميز لمجموعة هائل سعيد انعم بشكل عام والتي تعد شريكا أساسيا للمجلس المحلي للمحافظة في عملية التنمية وكذا دور مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بشكل خاص الذي تخوض في غمار الحراك الثقافي والأنشطة والفعاليات المختلفة التي تتبناها مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية في اليمن ذات بعد ثقافي تتجلى مظاهرها في القضايا الاقتصادية والاجتماعية وغيرها . ودعا أصحاب رؤؤس الأموال إلى حذو هذه المجموعة التي تعد القدوة في الانجازات النوعية المتميزة. من جهته أشار الأستاذ عبد الجبار هائل سعيد انعم عضو مجلس إدارة المؤسسة في كلمته أن هذا المهرجان يكتسب أهميته من طبيعة الأنشطة المتنوعة والمتميزة التي يحفل بها لتظل المؤسسة بها وعبرها محققة سبقا ومجسدة لتجربة ناجحة في تفاعل مجموعة شركات هائل سعيد انعم مع هموم واهتمامات المجتمع وتحقيقها عبر ذراعها العلمي والثقافي لكل ما من شانه الدفع بمستوى المجتمع العلمي والثقافي إلى الأمام . وأضاف أن لدى المؤسسة طموح متجدد لارتياد المواقع الفاعلة التي تشكل إضافة متفردة تناغما مع التحولات الثقافية العالمية المعاصرة من خلال تجديد أوعية الأداء وتطويرها . مشيرا إلى أن مستوى ثقافة المجتمع مؤشر حقيقي لمستوى تقدمه وازدهاره وقد جسدت مؤسسة السعيد طبيعة الرؤية الثاقبة التي تمتلكها إدارة المؤسسة ومجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاه لمفهوم التنمية ومفهوم الحضارة . الأستاذ رمزي اليوسفي مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة اعتبر ان صباح افتتاح مهرجان السعيد هو صباح ثقافي بامتياز وعلى درجة كبيرة من الأهمية : صباح مشرق وهادئ وجميل لا مجال فيه إلا لصخب التميز وضجيج التنوع وهدير التحامل على المتقاعسين عن مد أياديهم لدعم الإبداع والمبدعين وأشاد الأستاذ رمزي بالدور الذي تلعبه مؤسسة السعيد في دعم العملية الثقافية والإبداعية واستمرار أقامة الفعاليات إلى جانب المناشط الأخرى كالمكتبة ومعارض الكتب السنوية وغيرها في إطار جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم آملاً في الوقت ذاته من قيادة مجموعة هائل سعيد انعم ملامسة جوانب ثقافية أخرى كالفنون الموسيقية والمسرحية والسينمائية والفلكلور الشعبي وجوانب التراث وتقديم الدعم المطلوب للاهتمام بهذه الجوانب سيما وان ابرز ما يعيق الاهتمام بهذا الجانب هو الإمكانيات المادية .