قال الأخ علي أحمد العمراني-رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق بمحافظة لحج أن اللجنة التقت اليوم بعدد من أفراد الأمن وشددت على السلطات المحلية والتنفيذية بمحافظة لحج على ضرورة تسليم أفراد الأمن الذين تم طلبهم من قبل النيابة، وأكد العمراني في تصريح ل«أخبار اليوم» مساء أمس على ضرورة ان تكون الحكمة والحنكة السياسية بمفهومها الإيجابي والقانون حاضراً أساسياً في هذه القضية، معتبراً ان عدم تسليم الجناة يشعر أبناء المنطقة وذوي الضحايا من القتلى والجرحى وهو ما يجب ادراكه والاسراع في تسليم المطلوبين من قبل النيابة من أفراد الأمن الذين كانوا متواجدين أثناء الحادثة في منصة الاحتفالات بالحبيلين ردفان. وفي تعليقه حول اعتصام عدد من المواطنين ومعهم ثمانية أعضاء من محلي محافظة لحج بسبب عدم اطلاع محلي المحافظة بالنتائج التي خرجت بها اللجنة النيابية المكلفة لتقصي الحقائق رد العمراني بالقول لا تعليق على ذلك ولكن ما يجب ان يعرفه الجميع ان اللجنة ستطلع الشعب بكامله وليس محلي لحج فحسب على نتائج مهمتها من خلال تقريرها الذي ستقدمه لمجلس النواب خلال الأيام القادمة. من جانبه أوضح الأستاذ بدر العارضة-رئيس النيابة العامة بمحافظة لحج في تصريحه ل«أخبار اليوم» مساء أمس أن النيابة ستستجوب أفراد الأمن المطلوبين صباح يومنا هذا الأحد بحسب ما تم الاتفاق عليه. وكان قد شارك «8» أعضاء المجلس صباح أمس السبت المعتصمون في منصة الاحتفالات بمديرية الحبيلين والذين مازالوا معتصمين منذ حادثة الحبيلين المأساوية التي كان ضحيتها «4» شهداء و«15» جريحاً. وفي الاعتصام القت الدكتورة أمل القمري-رئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي بالمحافظة كلمة عبرت عن تضامنها مع اسر الجرحى والشهداء، مشيرة إلى أن المجلس المحلي مع مطالب المعتصمين في الكشف عن المتسببين في حادثة المنصة. من جانبه أكد الدكتور خالد الحنشي -عضو المجلس المحلي بمحافظة لحج وخلال مشاركته في الاعتصام ان المجلس المحلي سيرفع مطالب المعتصمين إلى محافظ لحج في ضرورة تسليم الجناة المتسببين في الحادثة للنيابة العامة للتحقيق معهم واحالتهم للقضاء. مصادر مطلعة اشارت ل«أخبار اليوم» أن مشاركة «8» من أعضاء المجلس المحلي في الاعتصام بعد أنتهاء عمل اللجنة البرلمانية من زيارتها لمديرية الحبيلين لتقصي الحقائق حول حادثة الحبيلين يدخل في شكوك عمل اللجنة البرلمانية التي لم تكشف عن تقريرها ونتائج زيارتها لمديرية الحبيلين. وتأتي تلك الشكوك بعد عجز اللجنة البرلمانية في اقناع المعتصمين برفع اعتصامهم والذي يقال بأنه لعدم اقتناع المعتصمين المرابطين في منصة الاحتفالات بالحبيلين بعمل اللجنة البرلمانية وهنا سؤال يضع نفسه لماذا نزول ثمانية من أعضاء المجلس المحلي في محافظة لحج للتضامن مع المعتصمين في هذا الوقت وبعد انهاء اللجنة البرلمانية اعمالها؟. من ناحية أخرى اتصلت «أخبار اليوم» بالأخت الدكتورة أمل القمري-رئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي بمحافظة لحج لسؤالها حول أسباب تواجد ثمانية من أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة في منصة الاحتفالات بالحبيلين إلى جانب المعتمصين فقال: نحن في محافظة لحج اعلنا منذ أول يوم لاحداث الحبيلين تضامننا مع اسر الشهداءوالجرحى وكان نزولي بالأمس هو تضامناً مع المعتصمين والتأكيد على تحقيق مطالبهم بضرورة تسليم الجناة للعدالة. وأضافت الدكتورة أمل القمري ان عدداً من أعضاء المجلس المحلي في المحافظة يتواجدون يومياً في المنصة إلى جانب المعتصمين حتى تحقق مطالبهم، مشيرة في الوقت نفسه ان اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق لم تطلعنا على نتائج التحقيق التي خرجت بها.