أكد مصدر مسؤول بقيادة ومعسكر الاستقبال الواقع في منطقة «قاع ثعيل» ضلاع همدان بمحافظة صنعاءأنه لم يتم خصم أي مبالغ من مرتبات العائدين الذين تم اعادتهم إلى الخدمة بموجب قرار رئىس الجمهورية، وأشار المصدر في تصريحه ل«أخبار اليوم» إلى ان سبب الاحتجاجات والاعتصام الذي نفذه ما يزيد عن «2000» جندي وصف صباح أمس هو عمد صرف رواتبهم وفق المرحلة الأولى من استراتيجية الأجور والمرتبات التي حددت أدنى اجر لموظفي الدولة مبلغ وقدره عشرون ألف ريال، موضحاً بأن الخلاف بسبب انزال اسماء العائدين إلى معسكر الاستقبال بصورة مستعجلة بدون الاستراتيجية، نافياً ان يكون هناك أي خصميات أو استقطاعات من رواتبهم كون اللجنة المخولة بالصرف مشكلة من «الدائرة المالية، دائرة شؤون الأفراد، الرقابة والتفتيش، الاستخبارات العسكرية»، وليس لقيادة اللواء أو شؤونها المالية أي علاقة فيما يخص صرف رواتب العائدين الذين كانوا منقطعين عن الخدمة منذ حرب صيف 1994م غير مستبعداً وقوف دوافع أخرى وراء اثارة الزوبعة والاعتصام الذي شهده معسكر الاستقبال يوم أمس. وقال المصدر في حديثه ل«أخبار اليوم» ان من تم اعادتهم إلى الخدمة واستقبلهم معسكر الاستقبال هم «3500» فرد وصف ضباط في حين ان عدد القوة في المعسكر هي «4700» فرد وصف إلا ان بقية العدد تخلفوا عن مواصلة الخدمة رغم اعادتهم بموجب قرار فخامة رئىس الجهورية، مشيراً إلى ان من حضروا إلى معسكر الاستقبال تم استقبالهم منتصف شهر اكتوبر المنصرم ولم يمض على تواجدهم في المعسكر سوى نصف شهر، كما نوه المصدر أن هناك من طالب من العائدين بصرف ثلاثة مرتبات اثناء عملية الصرف، وهناك من طالب بصرف المرتبات وفق استراتيجية الأجور الأمر الذي ادى إلى احتجاج واعتصام الجنود رغم انه لا يوجد لديهم حتى الآن اي تعزيزات مالية إلا انه تم صرف مرتب شهر بموجب توجيهات رئىس الجمهورية. وحول الأنباء التي اشارت إلى وقوع اضرار أثناء اعتصام الجنود خارج المعسكر اكد المصدر انه لم ترصد اي حادثة سوى اشتباك احد المواطنين مع جندي اثناء محاولة الأول عبور الطريق الذي قطعه المعتصمون بسيارته وحدث الاشتباك بعد ان تعرضت سيارة المواطن للكسر ما دفع هذا المواطن إلى الاشتباك مع احد الجنود المتواجدين، واسفر الاشتباك عن اصابة المواطن بضربة في رأسه والجندي اصابة في وجهه تحت العين. وأوضح المصدر انه تم ضبط الأمور بعد ذلك وعادت إلى طبيعتها، مؤكداً استمرار اللجنة في صرف الرواتب حتى وقت متأخر من مساء أمس.