نقلت ل«أخبار اليوم» مصادر محلية من مديرية غيل بن يمين محافظة حضرموت ان هنالك حملة موسعة لجمع توقيعات أهالي المديرية تجاوزت العشرة ألف توقيع منذ بدأها مطلع الأسبوع ولاتزال التوقيعات مستمرة للمواطنين من الرجال والنساء من كافة الأحزاب والاتجاهات السياسية وتهدف حملة التوقيعات على بيان مطالبة بحقوق أبناء المديرية المشروعة لاسيما بأن المديرية هي أغنى مديريات محافظة حضرموت من حيث الآبار النفطية والمخزون النفطي بها بينما أبناء المديرية يعانون من مشاكل تلوث المياه والبيئة والجفاف وموت الأشجار ويطالب ابناء غيل بن يمين بتخصيص حصة من النفط في منطقتهم لتطوير مديريتهم تحت مسمى لجنة تطوير غيل بن يمين الأهلية لتقوم هذه اللجنة بما تريده المديرية من مشاريع خدمية وتنموية بالتنسيق مع المجلس المحلي والجهات المعنية. وكانت «أخبار اليوم» قد اتصلت بالدكتور محمد سالم الجوهي ممثل مديرية غيل بن يمين في مجلس النواب وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الذي قال انه يدعم مطالب ابناء المديرية ان ابناء المديرية مغبونين بشكل كبير فهم محرومين من العمالة محرومين من المياه النقية وآلاف الكيلومترات هي مناطق امتيازات نفطية والأهالي محرومين من تشغيل آلياتهم وممنوعين من الرعي والسكن المناحل وهجروا من مراعيهم وأراضيهم بآلاف الكيلومترات دون ان يحضوا بأي امتيازات كانت وهم محرومين من العمل بالشركات ولو حتى العمالة العضلية التي لا تحتاج إلى مهارات وخبرات لكنهم محرومين وبدون تعويضات أو حتى مشاريع خدمية لهم وقد قام الشيخ زايد بن سلطان بتمويل حفر بئرين من مياه الشرب والاسفلت حتى الآن لم يسفلت كيلو متر واحد وانا كنائب عن المديرية بح صوتي ولم اترك جهة أو باب أو محفل إلا تحدثت عن حرمان المديرية ومطالبها وهذه المنطقة هي مثال للهدوء والطيبة وحسن الجيرة مع الشركات النفطية العاملة ولم تحصل مشكلة واحدة لكنهم لم يجدوا حقهم حتى من العمالة البسيطة وتخيل ان اسوأ شبكة مياه في المحافظة هي في مديرية غيل بن يمين والكهرباء تعاني من الضعف والانقطاعات الكثيرة والخدمات متدهورة واهالي المديرية بسطاء وطيبين وهم أهل النظام والقانون ومن الغبن ان يعيشوا جوار الابراج النفطية ولا يحصلون على شيء من خيراتها وبالنسبة للمجلس المحلي بالمديرية فقد رفع بعدة رسائل للجهات المعنية لكنها لم تجد اذاناً صاغية وقد بذل المحافظ السابق بذل جهداً يشكر عليه لكنه جده شخصي كمحافظ وليس كشركات نفطية أو وزارة نفط وقام المحافظ بجهد في دفع العملية التربوية وتطوير مستشفى المديرية وكان لديه نية صادقة في تحسين أوضاع المديرية والمحافظ الحالي فأمل فيه الخير لكن المشكلة هنا ان الشركات النفطية تتعامل مركزياً ولا تعطى اهتماماً بالمجالس المحلية في المديرية ولا في المحافظة وتخيل ان قرابة «80%» من موازنة الدولة تخرج من هذه المديرية واهاليها يعيشون في ظلام دامس ولا يجدون المياه النقية والبيئة لديهم تعاني مصاعب وغير ذلك وانت تعرف انه في مناطق اخرى ولا اريد التحديد تعطى الاولوية في العمالة والاستفادة من شركات الغاز والنفط والثروات المعدنية لأبناء المنطقة وكما تعرف ان الشركات النفطية هذه قامت بتبني مشاريع وتعليم ابناء المنطقة بمنح تعليمية في الخارج وحفر مياه الشرب وانشاء محطات تنقية وتحلية وما إلى ذلك بينما ابناء غيل بن يمين يطالبون فقط بحصة من العمالة البسيطة. . سائقين عمال منظفين حراس ورغم ذلك لا يجدون هذه المطالب البسيطة وإننا بالنيابة عنهم نناشد الجهات المختصة والمسؤولة بالنظر في مطالب أبناء المديرية المستحقة والمشروعة ونناشدهم عبر صحيفتكم سرعة تنفيذ هذه المطالب.