شهدت مدينة الحوطة محافظة لحج صباح أمس مسيرة سلمية نظمتها جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين والشباب العاطلين عن العمل ومنظمات المجتمع المدني المختلفة واحزاب المعارضة وشارك فيها المئات من المواطنين لمديريات الحبيلين وردفان وكذلك محافظة الضالع وذلك للمطالبة بمحاكمة المشتبه بهم في حادثة منصة الحبيلين وكذا الافراج عن المعتقلين. وقد رفع المتظاهرون شعارات منددة بازدياد نسبة البطالة والارتفاع المتزايد للأسعار جابوا خلالها شوارع مدينة الحوطة وتدخلت الأجهزة الأمنية لمنع المتظاهرين من التوجه صوب مبنى المحافظة بالقوة مما اضطر الأجهزة الأمنية إلى استخدام قنابل مسيلات للدموع لفض المتظاهرين. عقب ذلك واصل المتظاهرون مسيرتهم إلى جانب محكمة استئناف المحافظة وألقى الأخ العميد قاسم عثمان الداعري -رئيس مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين بلحج بياناً حذر فيه السلطة من ابتزاز جرحى المنصة - حسب وصفه- والتي تهدف لتحويلهم من ضحايا إلى جناة ووقف ملاحقة الناشطين السياسيين، التأكيد على ان المعالجة الشافية لاحتقانات المحافظات الجنوبية هو بإيجاز الجرعة الشافية لقضية الجنود برمتها، بالإضافة إلى وضع حد للأسعار الملتهبة والمتسارعة للمواد الضرورية وايجاد فرص عمل للشباب والعاطلين عن العمل. وأعلن الداعري عن ادانته لمحاولتي الاغتيال التي تعرض لها الرئيس علي ناصر محمد والتضامن معه والمطالبة بمحاكمة الجناة. إلى ذلك حاولت الاخت انتصار خميس -عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني إلقاء كلمتها إلا أن الأجهزة الأمنية تدخلت مرة أخرى لفض التظاهرة. هذا وقد وقعت اشتباكات بين الأمن والمواطنين الذين قاموا برمي الجنود بالحجارة مما اضطر افراد الأمن إلى اعتقال العديد من المواطنين. وكان قد صرح ل«أخبار اليوم» احد منسقي التظاهرة بأنه اذا لم يتم الافراج عن المعتقلين واحقاق الحقوق فإن الاعتصامات والاحتجاجات سوف تتواصل حتى تتم تلبية هذه المطالب. وذكرت مصادر مطلعة ان التظاهرة قد تسببت في إثارة الرعب بين أوساط الطلاب والطالبات عن خروجهم من المدارس.