شيع الآلاف من اصدقاء وزملاء ومحبي شهيد الواجب المقدم جمال الكميم يوم أمس إلى مقبرة الشهداء بصنعاء وبمعيته الجندي محمد العبدلي الذي قتل معه في نفس الحادثة التي وقعت الاسبوع الماضي حين قامت عصابة لسرقة السيارات وتهريب المخدرات باطلاق وابل من الرصاص على دورية تابعة لقسم شرطة 14 اكتوبر وعلى اثرها استشهد مدير القسم المقدم جمال الكميم وسقط ستة جنود جرحى كانوا بمعيته من ضمنهم العبدلي الذي مات بعد يومين متأثراً بجراح خطيرة في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي اسعف الجنود الستة إليه. هذا وكان وزير الداخلية قد زار الجرحى في المستشفى وامر بالقاء القبض على الجناة خلال يومين بدءً من الثلاثاء الماضي لكن بحسب جهات مطلعة انه حتى الآن لم يقبض إلا على شخص واحد يعتقد ان له صلة بالعصابة التي اطلقت النار على الكميم وافراده اثناء قيامهم بمطاردة امنية لهم أثناء نيتهم القيام بجريمة جديدة. وكان عدد من مشائخ واعيان قبيلة الحداء التي ينتمي إليها الشهيد الكميم حضروا الدفن يوم امس قد امهلوا الوزارة سبعة ايام للقبض على الجناة وإلا انهم سيعرفون لهم غريماً واحداً وهو وزير الداخلية رشاد العليمي، مستنكرين عدم قيام الوزارة بإصدار بيان نعي رسمي حتى هذا الوقت ويبلغ الشهيد الكميم «38» عاماً وهو من مواليد 1969م في الحداء بمحافظة ذمار متزوج وله اربعة اولاد وثلاث اناث، وقد التحق بكلية الشرطة عام 1987م وتخرج منها في عام 1991م في الدفعة «45» حاصل على ليسانس شريعة بدرجة جيد جداً وماجستير في علوم الشرطة من المعهد العالي للضباط عام 1999م.