قدمت مجموعة قبلية صباح أمس الثلاثاء على محاصرة شركة أوكسيدنتال بالقطاع النفطي «S1» في مديرية عسيلان في محافظة شبوة ومنعت الدخول والخروج منه وإليه، وهو ما أدى إلى حدوث شلل في أعمال الشركة داخل الموقع، وقد تزامنت محاصرة الموقع باندلاع حريق في «P. D. F» في منشأة النفط العاملة داخل الموقع، وجرى اخماده بعد فترة وجيزة من اندلاعه. وأفادت مصادر مسؤولة ل«أخبار اليوم» أن محاصرة موقع الشركة نفذت ثمانية عمال في «بيدو» واتخذت إدارة الشركة قراراً بتسريحهم على خلفية تبينهم مطالب لعمال القطاع لدى الإدارة. وأوضحت المصادر ان قيام الثمانية العمال المفصولين بمحاصرة موقع الشركة يأتي بهدف الضغط على إدارة اكسيدنتال لتنفيذ توجيهات رئاسية تقضي بإعادتهم لأعمالهم بعد معارضة إدارة الشركة بالعمل بتلك التوجيهات فيما بعد مرور ثلاثة اشهر لهم وتبخر الوعود والالتزامات التي قدمها وزير النفط والمعادن، ومحافظ شبوة في اقناع الشركة بقبول العمال الثمانية المفصولين وهو ما لم يتم في ظل اقرار إدارة الشركة على عدم قبولهم للعمل فيه. من جانبه نفى الأخ عوض عبدالله حميدة -الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية عسيلان من حدوث أي اندلاع أو انفجار في حادث الحريق في منشأة النفط والقائمين بعملية الحصار للموقع وقال في تصريح ل«أخبار اليوم» ان الحريق في المنشأة ناتج عن خلل فني وليس للعمال الثمانية أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد لكن هناك من يحاول ارفاق التهم بالعمال المفصولين والذين يطالبون بحقوقهم المشروعة والقانونية لدى الشركة وتنفيذ توجيهات سيادة الرئيس/علي عبدالله صالح الماضية بإعادتهم إلى اعمالهم لاسيما وان قرار فصلهم كان تعسفياً وانتقامياً كردة فعل على تبنيهم مطالب لزملائهم لدى الشركة تعلق بتحسين أوضاعهم المعيشية والصحية والتأمينية وهي مطالب قانونية ومشروعة يعرفها الجميع. وعلمت «أخبار اليوم» ان قوة عسكرية توجهت بعد ظهر اليوم إلى مديرية عسيلان في محاولة لفض الحصار المفروض على موقع الشركة، إلا أن السلطة المحلية في المديرية اعترضت على التدخل العسكري في هذا الشأن في ظل استعداد رجال القبائل في مواجهة الجيش في حالة التدخل العسكري في عملية الحصار. وعلمت «أخبار اليوم» ان وكيل وزارة النفط والمعادن قد وصل ظهر أمس إلى محافظة شبوة في محاولة منه برفع الحصار المفروض على موقع اكسيدنتال في عسيلان ومازال يجري اتصالات مكثفة مع المعنيين من المسؤولية لتهدئة الموقف الذي يزداد وتيرة قد يتسبب في توقيف الأعمال في الموقع كلياً في ظل استمرار الحصار، ومنع دخول الإمدادات إلى العمال في الموقع ومنه