نقل راديو "سوا" الأميركي مساء أمس تحذيرات على لسان المتمرد "عبدالملك الحوثي" للسلطات اليمنية والجيش بعواقب ما أسماها بالحرب الخامسة، مؤكداً سياق تصريحه ل"سواء" أنهم على استعداد تام لخوض هذه الحرب. وتأتي تصريحات القائد الميداني للتمرد الحوثي "عبدالملك" في سياق منسجم مع تصريحات أخيه الفار من وجه العدالة "يحيى" الذي رأى فيها سياسيون إصراراً على مضي المتمردين في سفك الدماء وزعزعة الأمن والاستقرار عوضاً عن كون تصريحاتهم البيزنطية لتزيد من التأكيد على عدم امتلاكهم لأي مشروع سياسي يمكن مناقشته وأن مشروعهم الوحيد هو استباحة الأعراض وسفك الدماء وإقلاق الأمن والاستقرار واستهداف النظام الجمهوري والثورة إلى ذلك. وفي نفس السياق أكد الفار من وجه العدالة يحيى الحوثي قيام الحوثيين بالعدوان على الجنود والأهالي بصعدة وتنصلهم عن أي التزام بالوساطة القطرية وبوساطة اللجان الرئاسية وغيرها وذلك في بيان صادر عنه يوم أمس اعترف فيه بقيام الحوثيين بمهاجمة الجيش ونصب الكمائن للجنود وأدعى أن الحوثيين يحاصرون الجيش في صعدة وأنهم قادرون على ضرب أي مكان وهو ما دفع بالجنود إلى اتخاذ المواطنين دروع بشرية وهي مزاعم كاذبة فندتها مصادر عسكرية مطلعة بصعدة حيث قالت إن الاعتداء على الجنود ونصب الكمائن فعلاً مستمرأ من قبل الحوثيين لكن الجنود يحاولون عدم الانجرار إلى المواجهات بصورة واسعة حفاظاً عن الأمن والاستقرار وعلى دماء المواطنين الأبرياء الذين يمارس الحوثيين ابتزازهم وينهبونهم بحجة تعاونهم مع الدولة وأضافت المصادر أن الرد من قبل الجيش يكون ضد جهة إطلاق النار وأن الحوثيين هم من يتخذون من المواطنين دروع بشرية حتى يسقط منهم ضحايا أبرياء وأن مزاعم يحيى الحوثي وشقيقه عبدالملك تأتي بعد أن تمكنت الدولة من إيقاف جهات الدعم اللوجستي لهم التي كانت تمدهم بالأسلحة وهم الآن يمارسون الكمائن وأساليب العصابات هنا وهناك لزعزعة الأمن وخلق الفوضى بعد أن شرعت الدولة في بناء ما دمرته أعمال التخريب والإجرام الحاصل في صعدة منذ أكثر من ثلاث سنوات وأخذ الحوثيون بتصعيد حملتهم الإعلامية بعد أن بدئت الهزيمة تسري فيهم وبعد الاصطفاف الشعبي الكبير الذي أبراه أبناء صعدة ضدهم وضد مؤامراتهم التخريبية المدفوعة من قوى وأياد لا يهمها أمن واستقرار اليمن والمنطقة وكان مواطن قد أصيب بجروح يوم أمس في مديرية مران بسبب تعرضه لرصاص أحد المتمردين الحوثيين الذين يحاولون بث القلق في نفوس أهالي صعدة كي يواصلوا ابتزازهم ونهبهم لهم بذريعة الحرب وغيرها بعد إدمانهم للقتل والخراب وذبح الأبرياء ويأتي بيان يحيى الحوثي الاستعراضي في وقت بثت فيه بعض وسائل الإعلام تصريحات لشقيقه الإرهابي عبدالملك الحوثي قائد المتمردين الميداني طالباً فيها بعودة الوساطة القطرية وإلا سيتم إشعال حرب خامسة بصعدة. وعلى الصعيد الميداني أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن قوات الجيش قامت يوم أمس بقصف منطقة "مطرة" التي مازال تواجد المتمردين منها بشكل كثيف وكذا قصف عدداً من مواقع المتمردين في منطقة مران بعد أن نفذ المتمردون هجوماً غادراً على المواقع العسكرية ويسمى موقع (قرن جابر) بمديرية حيدان. . المصادر ذاتها كشفت عن مصرع عشرات المتمردين خلال عمليات القصف التي نفذتها وحدات عسكرية مرابطة بالقرب من منطقتي "مطرة ومران" مؤكدة في الوقت ذاته على استشهاد جنديين وجرح (15) آخرين جراء الهجوم الذي نفذه عناصر التمرد على موقع "قرن جابر" بمديرية حيدان. . وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم نقل أربعة من الجنود المصابين إلى صنعاء مشيرة إلى أن سقوط الشهيدين "ياسر محمد محمد الثلايا، محمد علي ناجي التميمي" وعدد من الجرحى يأتي بعد المعركة والمواجهات الشديدة التي شهدها موقع "قرن جابر" وسقط خلالها أيضاًَ عدد من المتمردين بين قتيل وجريح أكدت المصادر أن عددهم يتجاوز اثنا عشر شخصاً.