نفذ عشرات المواطنين على مدى اليومين الماضيين سلسلة من الاعتصامات المتفرقة في مناطق السيانية والرخنة وبني حماد بمديرية القبيطة لحج توزعوا على مشارف ومنافذ طريق القبيطة العام وعليهم عبوات المياه الفارغة تعبيراً عن الوضع المأساوي الذي وصلت إليه هذه المناطق نتيجة جفاف المياه ونضوب الآبار والخزانات الإسمنتية، مطالبين المجلس المحلي بالمحافظة والمديرية الإسراع بإنقاذهم وإسعافهم بالمياه فلقد ضاقت عليهم كل سبل الحصول على الماء، وقد شاركت في الاعتصامات بعض الأسر والأطفال وكبار السن، وصرح فيصل مدهش عضو المجلس المحلي قائلاً: "نحن مخيرون بين النزوح الجماعي إلى خارج القبيطة أو الموت عطشاً، المعاناة والحرمان هي التي أخرجت الناس للاعتصام والكل في انتظار ما ستقدمه السلطة خلال الأيام القادمة" ورفع المعتصمون مذكرات مذيلة بالأسماء والتوقيعات أسموها نداءً واستغاثة عاجلة لجهات الاختصاص والمنظمات المانحة والجمعيات الخيرية بالنزول إلى مناطقهم وتقصي حقائق الخراب ونفوق المواشي وحرمان الفتيات من التعليم بحثاً عن قطرات المياه، حيث وصل سعر برميل الماء إلى مبلغ "1200" ريال، وأكد المعتصمون أنهم سوف يواصلون احتجاجهم خلال الأيام القادمة إذا لم تستجب الدولة لتوفير خزانات المياه وعمل حواجز لمياه الأمطار. الجدير بالذكر أن جميع مناطق مديرية القبيطة تشكوا من جفاف المياه ونضوب الآبار وذلك بسبب الطبيعة التضاريسية الجبلية، ويعتمد المواطنون فقط على السدود وبعض الآبار النازفة مع بداية فصل الصيف وأصبح الجفاف قضبة هامة يتجرعها الأهالي لم تستطع السلطة معالجتها طيلة السنوات الماضية.