أقدمت صباح أمس قرابة عشرين سيارة تقل عدد كبير من أبناء قبيلة عبيدة في محافظة مأرب، على دخول شركة (أميل أسبي) لتصدير الغاز العاملة في مشروع مد أنبوب من بلوك "18" النفطي إلى مشروع بلحاف. وقد قاموا بإطلاق عدد من الأعيرة النارية في الهواء ومازالت العناصر القبلية تحاصر الشركة، وتوقف الإنتاج فيها حتى ساعة كتابة الخبر. وفي هذا صرح ل"أخبار اليوم" النائب البرلماني، الشيخ/ جعبل طعيمان، معلقاً على الحادثة بالقول:- بالنسبة لي شخصياً سمعت بالخبر مثلكم، واحتجاجهم يأتي على عدم توظيف أبناء مأرب في الشركة، والقصد هو البحث عن لقمة العيش، موضحاً بأن الناس قاموا بالاعتصامات والملتقيات وأعلنوا ذلك ضمن مطالب عامة، ولم تستجب السلطة لذلك (المحافظة)، والناس تذمروا من استقدام موظفين من محافظات أخرى متناسية كوادر وخريجي المحافظة من أبناء(مأرب). وأكد طعيمان على أنهم ضد أي عمل يزعج الشركات، لأن ذلك مصدر من مصادر دخل الدولة وأبدى تذمره أمن موقف المجلس المحلي في المحافظة، الذي رفض أن ينظر إلى قضية التوظيف على الإطلاق. وقد قالت قبائل عبيدة أنهم لن يقابلوا المجلس المحلي قبل أسبوعين، وأن تذمر الناس جاء بعد أن مكث أبناء عبيدة شهرين على باب المجلس المحلي، وكذلك المحافظة، ولم يجدوا أية استجابة من السلطة المحلية. حول تصرفات قبائل عبيدة حيال عدم الاستجابة لمطالبها أرجع الشيخ/ جعبل طيعمان الأمور إلى القبيلة نفسها وأكد أن مأرب تشهد قطاعات متعددة وأن القبائل كلها لا تريد ذلك، وأن الموضوع يخص أبناء عبيدة وأن مطالبهم سليمة فقط. وفي ختام تصريحه، قال الشيخ/ جعبل:- أرى أن المطالبة السلمية واعتصاماتها السلمية المجردة من السلاح، المفروض أن تسود البلد، ويكون كل شيء بالسلم دون أي إزعاج للشركات، وأنصح بذلك. تأتي هذه الاحتجاجات بسبب تردي الأوضاع الوظيفية في المحافظة وتوزيع الدرجات العمالية حسب ما تريد السلطات المحلية، دون مراعاة للتخصصات والمؤهلات. مما أدى إلى تفجر الوضع، الذي بدورة أوقف العمل في الشركة الفرنسية للغاز.