يوم أمس عند الساعة الثانية عشر ظهراً تحديداً كانت "شروق محمد صبر، عبير محمد، صفاء الشميري، أشواق الحرازي، ياسمين الدبعي، هديل الزارعي، علينه الوريدي، غدير مهيوب، خلود عبدالكافي، منار حمود، والشقيقات روينه ورنا ورندة ووفاء فيصل البيضاني" وكافة زميلاتهن الدارسات بمدرسة 7 يوليو بحي سعوان التابع لمديرية شعوب في أمانة العاصمة يتلقين تحصيلهن العلمي في مدرسة "7 يوليو" كغيرهن من الطالبات في عموم المدارس بمحافظات الجمهورية. . الطالبات المذكورة أسمائهن في السطور الأولى هن من تعرضن لإصابة تراوحت بين الخطيرة والمتوسطة والخفيفة إثر تعرض مدرستهن لهجوم إجرامي غادر وجبان من قبل ثلاثة من المتطرفين الذين باعوا أنفسهم للشيطان وانتزعت من قلوبهم كل معاني الرحمة والإنسانية والشفقة والأخلاق قاموا بالهجوم على مدرسة "7 يوليو" للبنات بثلاث قذائف "أر بي جي" استهدفت المدرسة حيث انفجرت الأولى في إحدى أعمدة الدور الثاني في المبنى الشرقي للمدرسة أثناء تواجد مجموعة من الطالبات فيه مما أدى إلى إصابة جميعهن بشظايا القذيفة، أما الثانية فقد انفجرت في سور المدرسة الداخلي بجوار "مقصف" بوفية المدرسة التي كانت تتواجد طالبات بجوارها، في حين أخطأت القذيفة الثالثة الهدف وانفجرت بجزء من أعمدة مبنى المدرسة الشرقي لتستقر بعد ذلك في الساحة الغربية الحامية لسفارة الولاياتالمتحدة الأميركية بصنعاء لتصيب خمسة من أفراد الأمن "طاقم حراسة" السفارة الأميركية المتاخمة لمدرسة " 7 يوليو" الحادث الإجرامي الذي استهدف يوم أمس كل يمني إن جاز التعبير لقي استنكاراً وتنديداً واسعاً من كافة الأحزاب والمنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية لفضاعة وبشاعة وإجرامية هذا الحادث الإرهابي الذي أراد مرتكبوه أن يرهبوا كل أب وكل أم وأخ وطالب وطالبة وكل مواطن يمني من خلال استهدافهم لصرح تعليمي نموذجي. فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية زار يوم أمس الطالبات والجنود الذين أصيبوا في الحادث وتفقد أحوال المصابين الذين يتلقون العلاج بالمستشفى العسكري وأطمأن على صحتهم ووجه بإرسال الحالات الحرجة إلى الخارج للعلاج على نفقة الدولة وتقديم مساعدات مالية لكافة المصابين في الحادث، كما وجه فخامته بتقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات التي يتم معالجتها بالمستشفى. وعبر رئيس الجمهورية عن استنكاره وإدانته الشديدة لهذا الحادث الإجرامي البشع الذي يتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيم وأخلاق الشعب اليمني العظيم الذي ينبذ التطرف والغلو والعنف ويستنكر ويدين مثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تستهدف حياة أناس أبرياء آمنين. ووجه فخامته الأجهزة الأمنية بتعقب الجناة الإرهابيين وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع. . داعياً كافة أبناء الشعب اليمني إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في تعقب مثل هؤلاء الإرهابيين المجرمين أعداء الدين والحياة والوطن. . منفذو ومرتكبوا هذا الحادث الإجرامي لا زالوا طلقاء ولم تطلهم الأجهزة الأمنية حتى كتابة هذا الخبر، إلا أن تصريح المصدر بوزارة الداخلية الذي أكد على وقوع الحادث الإجرامي وأدى إلى إصابة "13" طالبة من طالبات مدرسة "7 يوليو" إصابات ثلاث منهن بليغة بالإضافة إلى إصابة خمسة جنود كانوا يقومون بالحراسة خلف سور المدرسة، وأوضح أن الأجهزة الأمنية لازالت تجري تحرياتها للكشف عن المزيد من المعلومات عن الحادث ومرتكبيه. . وعبر المصدر عن إدانته الشديدة للعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف حياة الأبرياء وزعزعة الأمن والسكينة العامة في المجتمع. . مؤكداً بأن وزارة الداخلية لن تتهاون عن مطاردة هؤلاء الإرهابيين المجرمين والقبض عليهم. . وبعيداً عن المصدر الرسمي والخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام الرسمية وبعيداً أيضاً عن محاولات الخارجية و السفارة الأميركية اللتان حاولتا أن تذهبا بالحادث بعيداً من خلال الزعم بأن السفارة الأميركية بصنعاء هي الهدف المقصود من وراء هذا الحادث الإجرامي فقد حصلت "أخبار اليوم" على معلومات تشير إلى أن الأجهزة الأمنية قد أمسكت بخيوط أولية من شأنها أن تزيح شيء بسيط من ضبابية مجهولية الحادث الإجرامي من خلال ربطها لبعض الأحداث التي سبقت هذا الفعل الإرهابي، كما أوضحت المعلومات بأن أجهزة الأمن قد ألقت القبض على شخصين أحدهما ضابط أمن للاعتقاد بعلاقته بالأحداث السابقة التي سبقت الحادث الإجرامي والتي تمثلت في الاعتداء على مديرة مدرسة "7 يوليو" الأستاذة/ شفيعة السراجي/ عضو المجلس المحلي بمديرية شعوب ورئيسة قطاع المرأة في فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرة "18" بأمانة العاصمة وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي لم يتسن ل"أخبار اليوم" التأكد من صحتها.