تواصل الاجهزة الأمنية التحريات والتحقيقات حول الحادث الارهابي الجبان الذي نفذته عناصر اجرامية متطرفة يوم أمس الأول بمدرسة 7 يوليو بمنطقة سعوان بصنعاء.. وكشف مصدر مطلع لصحيفة «26سبتمبر» أن التحقيق جار للكشف عن ملابسات هذا العمل الارهابي المتطرف الذي نفذ بثلاث مقذوفات متفجرة وأدى الى اصابة عدد من الطالبات ورجال الأمن.. ولم يستبعد المصدر الأمني فرضية ان تكون السفارة الامريكية بصنعاء الهدف من هذا الحادث الارهابي المتطرف، مؤكداً ان اليمن طلبت من السفارة الامريكية تزويدها بالصور التي تلتقطها كاميرات المراقبة الموجودة في مبنى السفارة وبما من شأنه أن يسهم في مساعدة الاجهزة الامنية على كشف الجناة والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء هذا العمل الارهابي المتطرف المتنافي مع عقيدة وتقاليد مجتمعنا اليمني.كما أن البحث جار عن سيارة مشتبهة كانت تحوم في مكان الحادث قبل اطلاق المقذوفات، وبحسب روايات شهود عيان.وكشف المصدر بأن الاجهزة الامنية قد وجدت في مكان الحادث بقايا المقذوفات المتفجرة التي تم اطلاقها على المدرسة وبعض الاماكن المجاورة لها وعددها ثلاث مقذوفات من التي يتم اطلاقها من بنادق آلية ومن مسافات لاتزيد عن 200-300متر باتجاه الهدف المقصود، وتحتوي كل مقذوفة على رأس متفجر تتناثر منه الشظايا الصغيرة وهي التي تسببت في اصابة عدد كبير من الطالبات، اللواتي كان بعضهن قد أستعدن لمغادرة المدرسة.. ورجحت مصادر التحقيق ان اطلاق تلك القذائف قد تم من ارضية خالية مجاورة لمبنى المدرسة أو من اسطح أحدى المنازل المجاورة لمبنى المدرسة والسفارة وحيث تجري الاجهزة الامنية تحقيقاتها للكشف عن كافة الملابسات المحيطة بالحادث ومرتكبيه. وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد قام بزيارة المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى العسكري ووجه بتقديم كافة الخدمات العلاجية للطالبات وترحيل من يستدعي علاجهن في الخارج على نفقة الدولة.. وقد قوبل الحادث الارهابي بإدانة رسمية وشعبية واسعة وأصدرت الاحزاب والهيئات والمنظمات بيانات شجب وتنديد ضد هذا العمل الإجرامي.. مطالبين الاجهزة الأمنية الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه إقلاق السكينة العامة للمجتمع.