اتفق التجمع اليمني للإصلاح وحزب البعث العربي الاشتراكي أمس الأربعاء بصنعاء على برتوكول تعاون وتنسيق بينهما في سبيل تعزيز الدور الوطني للقوى الوطنية في البناء السياسي والتغيير. وشدد الاتفاق على ضرورة مواصلة الحوار الثنائي دوريا لتبادل الرؤى والأفكار ذات الاهتمام المشترك لتنسيق المواقف بشأنهما بما يضمن تجسيد الممارسة الديمقراطية وتوسيع آفاقها وتعزيز الروابط والصلات الثنائية وتثمير جهود التعاون المتبادل وتوحيد الجهود الوطنية والقومية والإسلامية المشتركة وتوجيهها في خدمة الأهداف والقضايا النضالية والوطنية السامية. و أكد الاتفاق الذي وقع بمقر التجمع اليمني للإصلاح بصنعاء أمس الأربعاء على تحديد قضايا التنسيق ذات الأولوية في اهتماماتهما ومنطلقات للحوار وتنسيق النشاط المشترك للحزبين خلال الفترة القادمة وذلك من أجل تعزيز الديمقراطية في الحياة السياسية والعمل على تكريس الحوار السياسي كآلية حضارية لمعالجة المشكلات والقضايا الوطنية والسياسية بما يكفل ويفعل التجربة الديمقراطية والحفاظ على الوحدة الوطنية. و قضى الاتفاق بين التجمع اليمني للإصلاح والبعث العربي الاشتراكي على العمل معا من اجل إصلاح الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين ومكافحة الفقر والبطالة ووضع حد للارتفاع الجنوني للأسعار والعبث بالمال العام. كما أكد على الدفاع عن الحقوق والحريات العامة وحرية التعبير ووقف الانتهاكات وكل أشكال التضييق التي تتعرض لها ، كما اتفق الحزبان على ْتطوير آليات وأدوات وأنظمة الممارسة الديمقراطية الانتخابية في البلاد لتسوية الاختلالات القائمة في شروط المنافسة الانتخابية بما يضمن إجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة وتنسيق المواقف الثنائية بصددها وتعزيز التحالفات الوطنية ، وشمل الاتفاق التبادل الثقافي والفني في جميع وسائل النشر والإعلام لدى الحزبين. ونقل موقع (الصحوة نت) عن الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ عبد الوهاب الآنسي أن الاتفاق بين الإصلاح والبعث يأتي في إطار سياسة الإصلاح في التعاون مع كل القوى الوطنية وشعوره بأن البلاد في حاجة ماسة لكافة الجهود. وأضاف الآنسي بأن حجم القضايا التي تمر بها البلاد يصعب إن لم يستحيل على طرف سياسي بمفرده ان يتحمل مهمتها ما يتطلب تضافر وتنسيق جهود القوى الوطنية الفاعلة في البلاد. من جانبه قال الدكتور عبد الوهاب محمود الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي ل"الصحوة نت" بأن الاتفاق يجسد هموم مشتركة من أجل اليمن السعيد. وأضاف محمود سوف نبذل كل الجهود لتعريف قواعدنا بهذا الاتفاق لكي يتمكنوا من التعاون مع قواعد الإصلاح في كافة المحافظات. وشمل اتفاق الإصلاح والبعث آليات التنفيذ والتنسيق فيما يخص المنظمات الجماهيرية وتكويناتها واستقلاليتها وحمايتها من أي تدخل ، و تنسيق الجهود والمواقف فيما يخص الفعاليات الجماهيرية السلمية. كما أكد الاتفاق الموقع بين التجمع اليمني للإصلاح والبعث العربي الاشتراكي على التنسيق والتعاون المشترك في الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية والمهنية وبما لا يضر الالتزامات الموقعة مع أي طرف. وكذا توحيد مواقف الحزبين بشأن قضية المعتقلين اليمنيين في سجون الولاياتالمتحدةالأمريكية وضغط الحزبين على الجهات ذات العلاقة لإطلاق جميع المسجونين ، وتعميم الاتفاق على فروع الحزبين في المحافظات والمديريات لتنسيق المواقف الثنائية ميدانياً وتنظيم الفعاليات المشتركة في مختلف القضايا. وقع الاتفاق بين الطرفين الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ عبد الوهاب الآنسي والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور عبد الوهاب محمود. إلى ذلك يرى مراقبون سياسيون ان هذا الاتفاق قد يحدث أثره داخل أوساط المؤتمر الشعبي العام الحاكم ويعمل على إرباك توجهات الحزب الحاكم عوضا عن كونه ردة فعل طبيعية يتخذها حزب البعث الاشتراكي بعد تخلي المؤتمر الشعبي عنه في انتخابات رئاسة مجلس النواب.