قال الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك وأمين عام للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ عبد الوهاب الأنسي أن التحول الذي طرأ في الواقع السياسي والوطني جعل الجميع يدرك أن التحديات الراهنة لا يمكن تجاوزها بجهود أحادية وأن العمل الجماعي يجب أن يستمر ويتعمق خاصة في فترة ما بعد الثورة لآن هناك تركة ثقيلة تتطلب المزيد من الجهود والعمل المشترك. وأضاف الأنسي في لقاء قيادات المشترك مع "لويس إيالا" سكرتير الإشتراكية الدولية الذي عقد في مقر الأمانة للحزب الإشتراكي أن ما يميز الإشتراكية الدولية هو البعد الإجتماعي والنزوع إلى الديمقراطية والعدالة. إلى ذلك قال لويس أيالا سكرتير الاشتراكية الدولية إننا نتطلع كثيراً إلى اليمن وتجربتها الفريدة في مضمار الربيع العربي ودورها المستقبلي في تعزيز قيم ومبادئ الديمقراطية والعدالة الإجتماعية. وأضاف إيالا إن نجاح التغيير في بلدكم يتوقف على هذه التجمعات السياسية في الإستمرار بالعمل معاً من أجل الديمقراطية. وإستعراض "ايالا" جوانب من التجربة في موطنه "تشيلي" قائلاً أن هناك كثير من الأمور المتشابهة مشيراً إلى أن تشيلي إستطاعت بالعمل الجماعي والجهود الوطنية السياسية المشتركة تجاوز المشكلات بعد إسقاط الديكتاتورية لتغدوا تشيلي الدولة الأولى في أمريكا من حيث دخل الفرد. وعن الإشتراكية الدولية ومبادئها وتوجهاتها المعاصرة قال لويس إيالا "باتت الإشتراكية بالنسبة لنا هي الديمقراطية, الحرية، والعدالة وحقوق الإنسان وهي مبادئ يتفق الجميع عليها. وأضاف أن الإشتراكية الدولية تعد أكبر منظمة دولية ولها أنشطة فاعلة ومتعددة في مختلف القارات إذ تظم حتى الآن 162عضواً كاملاً من 140 دولة وهناك 54 حزباً سياسياً ومنظمةً في أكثر من دولة تقدمت بطلب الإنظمام. حضر اللقاء الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني والأستاذ عبد الوهاب الأنسي الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك أمين عام التجمع اليمني للإصلاح والأستاذ محمد مسعد الرداعي عن التنظيم الوحدوي الناصري، والأستاذ حسن زيد أمين عام حزب الحق وعلي عبد الكريم من التجمع الوحدوي ومحمد الزبير من حزب البعث العربي الاشتراكي وعدد آخر من قيادات الحزب الاشتراكي والمشترك.