قال السكرتير العام للاشتراكية الدولية الويس ايالا مخاطبا المئات من شباب الحزب الاشتراكي اليمني انه هذا الزمان هو زمانكم زمن النضال من أجل الحريات والديمقراطية والعدالة . واكد في الأحتفال الكبير الذي اختتم به زيارته لليمن والذي اقامته الأمانة العامة للحزب في مقرها الرئيس بصنعاء " لا يمكن لقوة اي كانت أن توقف الشعب عندما يجتمع بكل اختلافاته وبكل اطرافه ليحل مشكلاته، وهذا ما فعلناه في بلدي "تشيلي " وتصنعونه انتم اليوم في بلدكم اليمن . واضاف فقط عندما تلتقي كل الاطراف المختلفة لتضع كل مشكلاتها على اطاولة واحدة يمكننا حل المشكلات لن نستطيع حل المشكلات الا اذا اجتمعنا جميعا بكل إختلافتنا . وكان سكرتير الأشتراكية الدولية وصل الصباح الأحد الماضي وخلال الزيارة التي تعد الاولى من نوعها لليمن التقى بفيادة الحزب الأشتراكي اليمني وزف اليهم التهاني بمناسبة اعتماد الحزب عضوا كاملا في المنظمة الدولية وبحث معها سبل التعاون والعمل المشترك من اجل الديمقراطية والعدالة والسلام . كما التقى معاي رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وبحث معه سبل التعاون بين الاشتراكية الدولية المنظمة التي تضم 162 عضوا من 140 دولة ولها نشاطات وعلاقات واسعة على المستوى الدولي وبين اليمن البلد الذي يصنع التغيير ويمضي نحو الديمقراطية والدولة المدنية الحديث . وكان لويس ايالا التقى قيادة احزاب اللقاء المشترك على رأسهم الدكتور ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب الأنسي وبحث معهم سبل تطوير التعاون كما التقى ايالا رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي واطلع من خلاله على اخر التطورات على المستوى الوطني وبحث معه سبل تعزيز اواصر التعاون والتنسيق في المواقف خدمة للتحول الجاري في اليمن . وخلال اقامته في صنعاء زار سكرتير الاشتراكية الدولية ساحة التغيير وخص ملتقى قوى الحداثة بزيارة خاصة اقيم خلالها حفل استقبال من قبل شباب الحزب الاشتراكي الذين اهدوه درع قوى الحداثة للثورة السلمية اليمنية والقى ايالا كلمة مؤثرة اكد فيها ان الشباب هم صناع التحول في هذا الزمان وابدى عجابه من خلال جولته في ساحة التغيير بأصرار اليمنيين على احراز النصر . نص خطاب الرفيق ايالا امام شباب الحزب الأشتراكي في الأحتفال الذي اقامته الأمانة العامة في مقرها بصنعاء :
اسمحوا لي ايها ارفاق ان اقول لكم اننا في هذه الايام نشعر بالفخر الشديد نشعر بالفخر تجاه ما حققه الاشتراكيون اليمنيون وتجاه ما حققته الاشتراكية في اليمن. نحن نراقب عن كثب وبالتزام شديد منا كل الخطوات التي تخطونها ونضالكم نحو الحرية. وانا احييكم اليوم وقد قابلت كثيراً منكم في اليوميين الماضيين، اسمحوا لي ان أقدم تحية خاصة للشهداء الذي دفعوا ارواحهم رخيصة من أجل بناء هذا البلد ومن أجل قيم الحرية والعدالة. عندما ننظر الى تاريخ اليمن نجد العديد من النضالات، هناك الثورات في الستينات وهناك النضال المستمر الذي لايزال مستمر ولكن الطابع المشترك بين كل هذه النضالات ان الاشتراكيين كانوا دائماً في الصفوف الاولى وفي المقدمة، ولطالما كان الاشتراكيون هم الذين يستحضرون الأمل في قلوب الناس واليوم كالأمس يقف الاشتراكيون ليؤدون نفس هذه المهمة. اريد ان احييكم اريد ان احيي قياداتكم وبشكل خاص اريد ان احيي اتفاقكم نحو التوصل مع الأحزاب السياسية الأخرى وشراكتكم مع الشباب الشباب وهم مهندسون هذه المرحلة التاريخية، شراكتكم مع النساء اللاتي كن أيضاً في الجبهة الأولى. رفيقاتي ورفاقي العزيزات والأعزاء هذه لحظة تاريخية لكنها لحظة صناعة الفرص.. نضالاتكم، الانتخابات في فبراير كل هذا يصنع الزخم الذي تحتاجونه من اجل اللحظة التاريخية. اولئك الذين كانوا يحكمون بدون شفافية بدون موافقة الشعب وبدون شرعية الشعب يجب أن يعودوا إلى الماضي لقد تمكنتم من طي الصفحة لقد تمكن هذا الشعب، الشعب اليمني من فتح صفحة جديدة من أجل هذا البلد. العالم كله يتطلع الى اليمن الآن العالم كله يراقب اليمن الآن الكل يراقب اليمنيين يراقب الستة ملايين ونصف الذين ذهبوا الى التصويت، ذهبوا يشاركوا في المسيرات من أجل صناعة مستقبل هذا البلد الى ساحات الحرية والتغيير في ارجاء هذا البلد لقد قاموا ببناء وصنع وخلق زمن جديد لهذا البلد انظر إليكم واعرف جيدا أنكم تفكرون في ماذا سيحدث بعد، فعندما انظر اليكم اتذكر نفس الوضع الذي كنا فيه في إتشيلي بعد ثورتنا، إنها فترة الديمقراطية حين تعيشها معظم الناس بل كل الناس لتشكيل هذا البلد. انه زمن النضال من أجل الحريات ومن أجل الحقوق، حقوق الانسان بأن يحصل على وظيفة على فرص عمل على فرص في التعليم في الصحة. نعلم إن الصعاب عديدة وكثيرة، فالوضع الاقتصادي بالطبع بعد سنين من الشمولية من الإقصاء من النزاعات صار الاقتصاد الآن يعاني صار الاقتصاد الآن ينهار سمعت القادة يتحدثون عن مخاوفهم من الوضع الأمني من المشاكل بالجنوب من المشاكل في أقصى الشمال من المشاكل الأخرى مشكلات المعتقلين السياسيين الذين ما زالوا يقبعون في السجون، هناك العديد من الأخطاء التي يجب إصلاحها. دعوني اخبركم كانت لدينا نفس المشكلات في بلدي إتشيلي ولكن تمكنا من المضي قدماً بكرم، باحتواء الجميع كما قام الاشتراكيون الآن في اليمن. مضينا نحو التواصل نحو لم الشمل نحو جمع جميع الاطراف لا يمكن لقوة أن توقف الشعب عندما يجتمع بكل اختلافاته بكل اطرافه ليحل مشكلاته، وهذا ما فعلناه في بلدي هناك العديد الذي يمكن عمله وهذا ما نعمله في المنظمة لذا أنا جئت هنا بينكم اليوم. عندما جئت وفي اليومين الماضيين تحدثت مع القادة عن مسألة الفترة الانتقالية تحدثت في الأمر مع وزير الشئون القانونية ومع وزير العدل عن قانون العدالة الانتقالية، لكل بلد ظروفه الخاصة كان لدينا خصوصيتنا مع هذا القانون وعندما تحدثت مع القادة مع الوزراء مع رئيس الوزراء مع الرئيس وجدت ان المشكلات والتوافق هي القضايا المهمة يجب ان نتحدث وجها لوجه وبصراحة وبوضوح عن امكانيات التوافق وعن حل المشكلات. بالأمس سنحت لي الفرصة ان اتحدث وان اقابل رئيس الجمهورية، أمامه العديد من التحديات والصعاب، وأنا استمع إليه تفهمت تماماً حسه للمشاكل والأوليات التي طرحها لحل هذه المشكلات، والآن أرى ان كل هذا يكمن في في لقاء قادة الأحزاب السياسية الشباب والنساء كلهم يجب ان يتطلعون قدماً الى الحوار الوطني. فقط عندما تلتقي كل الاطراف المختلفة والجميع في هذا المجتمع على طاولة واحدة لتضع كل مشكلاتها على طاولة واحدة فقط يمكننا حل المشكلات لن نستطيع حل المشكلات الا اذا اجتمعنا جميعا بكل إختلافتنا وبكل طرقاتنا لنناقش مشاكلنا معا في الحوار الوطني وأنا هنا لأننا كاشتراكيون ديمقراطيون وكاشتراكيين لدينا وظيفة هامة نؤديها في هذه المرحلة نريد ان ندعمكم نريد ان نكون جنباً إلى جنب معكم في هذا النضال لا نريدكم أن تحسوا أنكم وحيدون في هذا النضال نريدكم ان تعلموا انكم جزءاً من أسرة كبيرة لديكم رفيقات ورفاق في مختلف أنحاء العالم يقفون الى جانبكم. نتحدث عن مهمة كبيرة نحس بالواجب نحس اننا من واجبنا في الاشتراكية الدولية ان نقف الى جانب اليمن فيها بداية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي كان لمبادرتهم دور هام جداً في المشهد السياسي اليمني حالياً نتحدث عن مهمة كبيرة نحس بواجب نحس أن من واجبنا في الاشتراكية الدولية أن نقف إلى جانب اليمن بداية بدول مجلس التعاون الخليجي التي كان لمبادرتهم دور هام جداً في المشهد السياسي اليمني حالياً ايضاً نتحدث عن الاتحاد الاوربي عندما نتحدث عن الاتحاد الاوربي فان العديد من الاحزاب الاعضاء في منظمتنا هم يتولون مناصب الحكومة في العديد من الدول الاوربية الآن، لذا نحن نرى ان من واجبنا ان ندفع الاتحاد الاوربي ليقف بجانب اليمن الآن، نريد ان نشدد على دول الاتحاد الاوربي ان تقف إلى جانب اليمن الان اليوم نتحدث عن اكثر من خمسين دولة يتولى فيها الاشتراكيون مناصب الحكومة نريد ان ندفعهم لدعم اليمن ايضاً نريد ان نتوجه الى أصدقائنا في الولاياتالمتحدةالامريكية للرئيس اوباما نريد ان نشدد على اهمية دعمهم لنضال اليمنيين في هذه المرحلة. نريد ان نشجع اعضاء احزابنا ايضاً ان يقفوا جنباً الى جنب مع اليمنيين في نضالهم لكي يتخطوا هذه المرحلة الحساسة بنجاح. نخبركم من جديد نحن في الاشتراكية الدولية نعمل مع العديد من الأعضاء العرب، ودائماً نناقش تبادل الخبرات تبادل التجارب ومسألة إنخراط هؤلاء القادة في عمليات صنع السياسة في بلدانهم مصر تونس ليبيا المغرب موريتانياسورياالعراق وعدة دول عربية أخرى. يجب على كل هذه الدول ان تقف جنبا الى جنب لصنع الديمقراطية الاشتراكية نجد مكاننا في هذه اللحظة التاريخية الذي يتم تشكيل العالم العربي فيها من جديد، لذا أؤكد لكم في مختلف ارجاء العالم العربي هناك اشخاص يشاركونكم نفس التطلعات نفس القناعات يريدون السير على نفس الخطى الاشتراكية التي تسيرون عليها. اليوم انا أتوجه الى تركيا لأنه في يوم الجمعة سنبدأ الاجتماعات الجديدة للمنظمة بإسطنبول وهي مناسبة تحتضنها منظمة الاشتراكية الدولية، سأقترح في الاجتماع لكافة الأعضاء أن يكون الاجتماع الثاني لمنظمة الاشتراكية الدولية ولكافة الأعضاء هنا صنعاء يجب ان يكون الاجتماع الثاني هنا في اليمن. سأقدم هذا المقترح بأن يقام الاجتماع القادم هنا في صنعاء لأنني كلي إيمان بكم بقيادتكم بتجربتكم أرى فيكم مثال يحتذى به يجب ان نقدمه للعالم يجب ان نقدمه هذه التجربة كمثال للعالم وكيف يتعلم العالم كيف يمكن التعامل مع مثل هذه الأزمات وكيف تعامل الاشتراكيون في اليمن مع هذه الأزمات. سأخبركم بعض الاشياء عن زيارتي كنت جداً سعيد بلقائي مع الرئيس بالأمس ومشاركتي معه أجندته اولوياته مخاوفه تطلعاته، مهمته ليست سهله، لكنه يستمد قوّته من الشرعية التي انتم منحتموه اياها التي منحه الشعب اياها، وهذه هي الفرصة الذهبية لان الرئيس السابق لم تكن لديه هذه الشرعية لم تكن لديه شرعية الشعب، هذا الرئيس يجب ان يمثل الأجندة التي طرحها الشباب التي طرحتها كل مكونات النضال في الشارع في الشهور الماضية هناك برنامج وهناك جدول زمني الجدول الزمني قد يكون طموح ولكن هناك جدول زمني و كما اخبرته بالأمس نحن في المنظمة الاشتراكية الدولية على كامل الاستعداد لان ندعم هذا الجدول الزمني وان ندعم هذه المهام ايضاً كنت جداً سعيد عندما التقيت برئيس الوزراء وهو هذا الرجل الذي يمثل الحكمة يمثل روح فريق العمل وروح العمل الجمعي الذي استطعت أن أراها في كل قيادات العمل السياسي الموجودة الآن، ودعوني أيضاً ان انوه أنني كنت جداً فخور وسعيد عندما رأيت روح التسامح والتقبل والإحساس العالي بالمسئولية الموجودة لدى قادة أحزاب اللقاء المشترك وهم يتجاوزون كل اختلافاتهم ويجتمعون سوياً للمضي قدماً بهذا البلد.عندما نتحدث عن الفترة الانتقالية نتحدث عن مصاعب ومشكلات من الماضي ومن الحاضر يجب التعامل معها ولكن يجب التعامل معها بحذر لدينا تجربة في تشيلي عندما تعاملنا مع الديكتاتور (بينو تشيه) لم نتخلص منه فقط لم نحاكمه هو فقط إنما تخلصنا منه هو وكل الذين كانوا مدانين بجرائم اشتركوا معه باقترافها خلال فترة حكمه، ولكن كان هناك المؤيدين ولم يتم إدانتهم في أية جرائم لم نقصيهم لم نمارس نفس السياسات التي مارسها (بينو تشيه) ضدنا إنما احتويناهم لنمضي سويا لبناء بلدنا. عندما نتحدث عن العدالة نعم العدالة مطلوبة العدالة ضرورية ولكن يجب أيضاً ان نتحدث عن الكرم وعن الانفتاح للأخر المختلف عنا في تشيلي كان هناك اولئك الذين اقصونا وطردونا من البلد عندما انخرطنا في الحكومة عندما صرنا جزء في الحكومة عام 1990م فتحنا أجوائنا لأولئك الذين قاموا بإقصائنا لنحتويهم ونحتضنهم لنصنع بلدا يحتوي ويحتضن الجميع هذه هي الديمقراطية وهذا ما يميز اللحظة التاريخية الحالية في اليمن لديكم فرصة لحل كل المشكلات العالقة التي لم يتسنى لكم حلها في ضل النظام السابق، لذا سيضل اليمن بلد طبيعي بلد لا يحتل الصفحات الاولى في الصحف لان لديه مشكلات اقتصادية مشكلات امنية ونزاعات نتحدث عن بلد طبيعي يجد الافراد فيه فرص عمل تجد فيه الاسرة قوت عيشها يجد فيه الافراد مساحة للعمل والانتاج لكي يحصل الجميع على فرصهم في التعليم الاساسي التعليم الجامعي يحصل الجميع على فرصهم في الصحة والتعليم الصحي، لكي يكون لدينا دولة مؤسساتية دولة لديها مؤسسات شفافة لا تقصينا تتعامل بمبدأ الشفافية لكي نكون في بلد يجد فيه الشعب اولئك الذين انتخبوهم واوصلوهم الى مكاتب السلطات يستمعون اليهم يقومون بالاستماع الى طلباتهم وينفذون مطالبهم التي اوصلتهم الى تلك الكراسي . هذه هي الحقيقة هذا هو الواقع الذي نعيشه الآن منذ انهيار الدول الاشتراكية والأنظمة الشمولية في وسط اوروبا وحتى امريكا اللاتينية هذه هي الديمقراطية التي نعيشها ألان. وفي الختام أريد أن اقول لكم بعد زيارتي في اليومين الماضيين بعد لقائي بالقيادات، وبعد لقائي بالأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني بعد لقائي بكم لا أرى أي سبب يجعلكم لا تؤمنون بنجاحكم ونجاح قضيتكم.