سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عن اعتصام شبوة الذي طالب بمشروع وطني يحافظ على الوحدة ويرفض الاستبداد .. الصمي: الدعوات الانفصالية نقط خلافنا مع الجمعيات وموقفنا من الوحدة مبدئي، وإن وجدت جدية لحل القضية الجنوبية فلا مكان لأصحاب الدعوات الانفصالية
دعا مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والجماهيرية بمحافظة شبوة أبناء المحافظات الجنوبية للالتفاف حول مشروع وطني لإعادة الاعتبار للجنوب و أبناء الجنوب، والحفاظ على الوحدة الوطنية. وقال ناجي محسن الصمي رئيس المجلس: إنه حان الوقت للالتفاف حول هذا المشروع من أجل رفض الاستبداد و الظلم والتهميش. وحيا الصمي خلال المهرجان الجماهيري الحاشد المشاركين في المهرجان، مؤكدا أن شبوة عزمت على استعادة حقوقها، و أن صمت شبوة السابق ليس صمت الرضا عن الأوضاع، و إنما هو صمت الحكمة، حتى إذا هبت هبة شجاعة، فشبوة الكرم والجود و الشجاعة ليست كما يصورها البعض بأنها قد أصبحت في الجيب، يأتي بها متى يشاء و يتركها متى يشاء. وأضاف: إن شبوة أكبر من أن يتسع لها جيب كائناً من كان، وأن أصحاب المصالح الضيقة الذين يصورون شبوة كذلك، ويرتزقون على حسابها حتى حل بها بسببهم الحرمان قد اتضحت مواقفهم و صورهم، و كأني بهذا الجمع يقول : إن شبوة قد عزمت على عدم السكوت عن حقوقها، ولن يضيع حق وراءه مطالب. وأضاف رئيس مجلس التنسيق قائلا: إن لقاءنا هذا اليوم يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات في جميع المحافظات الجنوبية، تلك الاحتجاجات التي شاركنا فيها مع مختلف الفعاليات السياسية والشعبية بفاعلية كبيرة، و قد انطلقت رؤيتنا للمشاركة في هذه الاحتجاجات من موقف مبدئي يتمثل في ضرورة تعزيز و تقوية نسيج الوحدة الوطنية و الدفاع عن حقوق المواطنين و رفع الظلم عنهم. واستطرد: إن الممارسات الخاطئة و الإجراءات التعسفية التي مارستها السلطة منذ حرب 94م ضد أبناء المحافظات الجنوبية، قد أفرغت الوحدة من مضمونها، الوحدة التي تربينا على حبها منذ الصغر، و كان يوم إعلانها علامة فارقة و مميزة في تاريخ اليمن الحديث، غير أن السلطة الحاكمة تعاملت مع الوحدة كغنيمة حرب مارست معها سياسات الإقصاء القسري من الوظيفة، وعمليات السطو والنهب الواسعة للأراضي الخاصة و العامة، و ممتلكات النقابات والتعاونيات وغيرها من مؤسسات الدولة، إضافة إلى غياب المواطنة المتساوية والتهميش وغياب فرص العمل و الاستئثار بالسلطة و الثروة لصالح قلة من المتنفذين والمفسدين. وقال: لقد أصبحت السلطة تتحمل المسؤولية الكبرى بسبب تلك الممارسات التي تقود البلاد إلى هاوية المجهول، و إن إصرار السلطة على التعامل مع القضية الجنوبية بهذه العبثية، والتعامل معها من منظور أمني، أو باعتماد سياسات إرضائية وانتقائية لن يحل القضية بل هو جزء كبير من المشكلة. وأكد أنه أمام هذه السياسيات "الخاطئة و التي أصبحت تضر بالوحدة الوطنية، و توجد المناخ المناسب لأصحاب المشاريع الصغيرة، فإنه يتوجب علينا رفع وتيرة النضال السلمي حتى تعود الحقوق لأصحابها، وفق مشروع وطني يفضي إلى شراكة حقيقية في الوطن و الدولة و السلطة و الثروة، ومن هذا المكان من ساحة الحرية بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة نعلن استمرار وتواصل فعاليات النضال السلمي حتى يتحقق لنا العدل والمساواة والحرية والحياة الكريمة". إلى ذلك عبر بيان صادر عن الاعتصام -حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- عن مساندتهم للحراك السلمي الذي تشهده المحافظات الجنوبية، ورفض المعتصمين للسياسة التي يقود بها النظام الحاكم البلاد إلى حافة المجهول وعجزه عن معالجة قضايا المجتمع وإزالة آثار حرب صيف 94م. وطالب بإجراء مصالحة وطنية حقيقية والاستجابة لدعوات ومبادرات القوى الوطنية والسياسية لمعالجة الأزمة السياسية التي أدخلت البلاد في نفق مظلم ومصير مجهول. وفي سياق متصل، وحول رؤية الصمي وموقفهم في مشترك شبوة من الدعوات والشعارات والفعاليات الانفصالية التي تتبناها قوى وجمعيات تعد إحدى مكونات تكتل الفعاليات السياسية.. قال الصمي في تصريح خص به "أخبار اليوم": هذه القضية كانت نقطة الخلاف فيما بيننا وأصحاب هذه الجمعيات وهم كانوا معنا في إطار مجلس التنسيق ولعلكم تابعتم تصريحهم في صحيفة "الأيام" المنشور يوم الثلاثاء، والذي أعلنوا فيه أنهم انسحبوا بسبب أن الإصلاح يريد أن يتبنى قضايا مطلبية في مهرجاننا هذا "أمس" مؤكداً بأن الخلاف الحقيقي حول رؤية المشترك للقضية الجنوبية.. مشيراً إلى أن قيادات تلك الجمعيات تنظر إلى أن حل القضية الجنوبية في إطار الانفصال.. في حين يرى المشترك أن القضية الجنوبية لها خصوصياتها وأن هناك سلبيات وممارسات للسلطة يجب أن تنكر، وكانت سبباً لا يجاد مثل هذه الدعوات. وأضاف: نحن نرفض الحل الذي يدعو إلى الانفصال، لكن نحن مع إعادة الاعتبار لأبناء الجنوب في إطار الوحدة الوطنية.. مستدركاً بالقول: موقفنا هو موقف مبدئي ولا نحتاج أن نسأل عليه اليوم أو غداً لأن موقفنا من الوحدة مبدئياً سواء ضد ممارسات النظام أو ضد أصحاب هذه الدعوات، ولن يحد موقفنا هذا عن الوحدة.. واعتبر الصمي الأمين العام لإصلاح شبوة ورئيس الدائرة السياسية لإصلاح شبوة أن الحل في أيدي السلطة وأنها لو كانت جادة في إيجاد الحلول للقضية الجنوبية لأغلقت المجال أمام أصحاب الدعوات الانفصالية، موضحاً بأن اتجاه السلطة نحو عدم إيجاد الحلول للقضية والاعتراف بها أصلاً هو الذي أوجد الفرصة لأصحاب تلك الدعوات أولاً.. وقال الصمي في ختام تصريحه للصحيفة: ولو وجد للسلطة توجه نحو هذا الجانب فلن يكون لهؤلاء مكان.. من جانبه حذر رئيس لجنة التخطيط بمحافظة شبوة الحكومة من التساهل في معالجة القضايا والمشاكل التي تعاني منها شبوة وقال إن أحزاب المعارضة الذي نفذت اليوم اعتصاماً جماهيرياً بعتق تستغلها لخدمة مشروعها السياسي. عضو المجلس المحلي بالمحافظة (عبد ربه هشله) اتهم المعارضة بالبحث عن أسباب لتأجيج مشاعر الناس واستخدام عواطفهم للأوراق السياسية قال في تصريح لموقع (نيوزيمن) إن المجلس المحلي يناقش باستمرار المشاكل والقضايا التي تعاني منها المحافظة وأبرزها قضايا العمالة مع الشركات النفطية والصحة والثارات.ومع ذلك قال إن هناك قضايا معلقة بالحكومة المركزية لا يستطيع المجلس سوى رفع توصية عنها فقط.. داعيا الحكومة إلى تفويض المحليات الحق في اتخاذ القرارات المناسبة إزائها. وذكر أن المجلس المحلي ناقش في دورته الأخيرة لائحة تنظم العلاقة بين السلطة المحلية بشبوة والشركات النفطية والسلطة المركزية، موضحا أنها تضمنت تشكيل مجلس تنسيق يضم المجلس المحلي والمكتب التنفيذي لوزارة النفط وممثلي عن الشركات النفطية. وقال إنها أتاحت الفرصة للشركات النفطية العاملة لفتح فروع لها في الوحدات الإدارية للسلطة المحلية. وأضاف أن اللائحة ستلزم الشركة العاملة في إطار المحافظة بتسليم نسخ من الاتفاقية الموقعة مع الحكومة إلى السلطة المحلية لمعرفة ما هي الواجبات والالتزامات التي يجب أن تفيء الأخيرة بها. وقال إنها منحت 40% من الوظائف لأبناء المديرية ومثلها لأبناء المحافظة بينما 20% المتبقية للمحافظات الأخرى ، مشيرا إلى أنه ليس بضرورة أن تكون تخضع الوظائف الفنية لهذا التقسيم. ورغم أنه يقول أن صيغة اللائحة غير نهائية وأنها قابلة للتغيير والاستبدال إلا أنه لم يفصح عن أسباب تأخير تقديمها للحكومة لإقرارها بشكل نهائي. وقال (هشله): إن المشاكل والتعقيدات التي تواجه محافظة شبوة حاليا تتمثل في تردي الأوضاع الصحية والتلوث البيئي الناتج عن صناعة النفط والغاز فضلاً عن تدهور الوضع التعليمي في كلية التربية والنفط بالمحافظة.. ودعا في هذا الصدد التعليم العالي والنفط إلى دعم الكليات أن تعمل على إنشاء جامعة في المحافظة.