بعد أسبوع من حادثة الاعتداء على مدرسة (7 يوليو) واغتيال البراءة حيث مازال الجرح ينزف وصور الإجرام لا تفارق الذاكرة أقدمت عصابة مسلحة بالاعتداء على قداسة التعليم لكن في ميدان آخر غير ميدان (7 يوليو) هذا الميدان هو مدرسة الثلايا بأمانة العاصمة. اعتداء بالضرب المبرح تعرض له مدير مدرسة الثلايا صباح أمس من قبل عصابة مسلحة أثناء أدائه لعمله كما أكدت ذلك نقابة المعلمين. وأوضح رئيس نقابة المعلمين حسين الخولاني بأمانة العاصمة أن شخصين كانا يقفان أمام المدرسة متسببين في إزعاج المدرسين والطلاب قاما بالاعتداء على مدير المدرسة علي ناصر القعشلة ما أدى إلى إصابته بجروح عميقة في رأسه وأجزاء متفرقة من جسمه وبعد ذلك لاذا بالفرار. وأشار الخولاني إلى أن هذا الاعتداء هو خامس اعتداء على المعلمين داخل أمانة العاصمة خلال النصف الأخير من العام الدراسي الحالي، متهماً الحكومة بإهمالها الذي أدى إلى تزايد هذه الاعتداءات وعدم اتخاذها الإجراءات اللازمة بحق المعتدين، داعياً الحكومة إلى الرحيل إذا لم تستطع حماية المعلم. هذا وقد قرر المدرسون في المدرسة بعد إغلاقها الاعتصام أمام وزارة التربية والتعليم احتجاجاً على عملية الاعتداء. وعلى إثر هذا الحادث الذي أدانته نقابة المعلمين بأمانة العاصمة وما سبقه من حوادث خلال الأسبوعين الماضيين على عدد من التربويين أكدت النقابة ضرورة وقوف الجهات الرسمية وقفة جادة واتخاذ إجراءات رادعة إزاء أي اعتداء يمس قدسية مهنة التعليم. وطالبت النقابة وزير الدولة أمين العاصمة يحيى الشعيبي بسرعة تشكيل لجنة لمتابعة هذا الاعتداء ومعاقبة الفاعلين بتقديمهم للعدالة، أيضاً طالبت مجلس النواب بدراسة هذه الظاهرة وإصدار قانون من شأنه إيقاف هذه الجرائم التي تمس بسمعة الوطن. ودعت نقابة المعلمين المدرسين والمدرسات في المدرسة إلى الإضراب الشامل حتى يتم رد اعتبار للأستاذ مدير المدرسة وإنزال العقاب الرادع بالمعتدين.. مهددة بالقيام بالفعاليات اللازمة حال التقاعس في الانتصار للأستاذ مدير المدرسة. من جهة أخرى وعلى إثر متابعة قضية الاعتداء على مدير مدرسة الثلايا بمديرية الثورة دعت النقابة جميع المعلمين والمعلمات ومنظمات المجتمع المدني إلى التضامن مع الأستاذ/ إبراهيم عبدالله العتمي الممثل الإعلامي والمسؤول الاجتماعي للنقابة بأمانة العاصمة والذي تعرض للإهانة من قبل مدير التربية في المديرية أثناء متابعته قضية الاعتداء على مدير مدرسة الثلايا حيث منعه من الحديث والتضامن مع زميل المهنة.