تعرض مجمع سكني يقطنه أجانب في جنوب غرب العاصمة صنعاء أمس الأحد لاعتداء بقذائف أطلقت عن بعد. ونقلت ( وكالة الأنباء اليمنية سبأ) عن مصدر أمني قوله إن الانفجار وقع نتيجة قصف استخدمت فيه قذيفتان أو ثلاث قذائف أطلقها مجهولون ثم لاذوا بالفرار. وأضاف المصدر أن الحادث لم يسفر عن أية أضرار بشرية أو مادية باستثناء تهشم زجاجات إحدى نوافذ المبنى. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تجري حالياً تحرياتها للكشف عن ملابسات الحادث ومن يقفون وراءه . ويضم المجمع مكاتب شركة صافر النفطية، التي كانت تملكها في السابق شركة "هانت أويل" الأميركية وانتقلت ملكيتها إلى الحكومة اليمنية. ويأتي هذا الانفجار بعد اقل من يومين لحدوث انفجاريين مماثلين استهدفا نقطتي امن في حضرموت أسفرا عن مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين وقد استخدم في الهجومين قذائف "ار بي جي" . وجاء الانفجار بعد أسابيع من هجوم استهدف مدرسة للبنات بالقرب من السفارة الأميركية بصنعاء قالت السفارة الأميركية أنها كانت المقصودة بذلك الهجوم الذي أسفر عن إصابة 13 طالبة وخمسة جنود كانوا يحرسون المدرسة. تجدر الإشارة إلى أن تنظيم القاعدة يحاول استعادة نشاطه رغم الجهود الحكومية للحد من نشاطه وتعقب أعضائه. حيث أحبطت قوات الأمن محاولتين لاستهداف منشأتين نفطيتين، بواسطة انتحاريين. إلى ذلك توقع خبراء إستراتيجيون بأن الجهة التي تقف وراء حادثه يوم أمس الذي استهدف مجمعا سكنيا يقطنه أجانب بصنعاء هي ذات الجهة التي استهدفت مدرسة سبعة يوليو بأمانة العاصمة أيضا ونقطتي الأمن في حضرموت وذلك يتجلى من خلال استخدام الأسلوب نفسه والأداة ذاتها (قذائف ار بي جي ) في الثلاثة الحوادث.