كانت مؤسسة (الشموع )وعبر إصداراتها المتنوعة قد حذرت ولازالت تحذر من الدور الاستخباراتي الذي تمارسه المنظمات الأجنبية في اليمن وفي طليعتها المنظمات الأميركية من خلال المعهد الديمقراطي الأميركي (NDI) ومنظمة ( ايفس )الأميركية _التي كانت قد اغلقت مكتبها بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية اليمنية أوآخر سبتمبر 2006م وعادت مرة أخرى في أوآخر العام المنصرم 2007م تقريباً -هاتان المنظمتان الأميركيتان عادة ما تمارسان في الظاهر دور الوسيط او ماشبه ذلك بين فرقاء العمل السياسي في أي دولة في حين أن المنظمتين تعملان في واقع الأمر على إثارة الخلافات والنزاعات بين كافة أطراف العمل السياسي والاجتماعي بقدر ما تستطيعان من خلال طرح رؤى معينة ومقترحات تؤيد طرفاً ضد الطرف الآخر وتذهب في المقابل لطرح رؤى مغايرة لدى الطرف الآخر تكون ضد الطرف السابق وهكذا تسيران عملهما في معظم الدول التي تتواجدان فيها واليمن إحداها. . وفي هذا السياق وبما يعزز القول بان (إن ،دي ،وايفس )تعملان على إثارة الفرقة والخلاف والنزاعات بين أطراف اللعبة السياسية في اليمن ذهب السيد (بيتر د يمترون )مدير المعهد الديمقراطي الأميركي في آخر حوار صحافي أجرته معه الزميلة (الأهالي )إلى القول بأنهم في المعهد - الذي يعد أحد اذرع الاستخبارات الأميركية - يدعمون مشاركة ممثلي الأحزاب السياسية في اللجنة العليا للانتخابات (أي المحاصصة ) بين الأحزاب في مسألة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وهي الرؤية التي تتلذذ مسامع أحزاب اللقاء المشترك بطرحه في كل حين وتزعج في الوقت ذاته الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام. . السيد (بيتر)ولكن ليس (ديمتروف بيتروليمز)المدير التنفيذي لمنظمة (ايفس)الأميركية ذهب في طرحه حول مسألة اللجنة العليا للانتخابات بما يناقض زميله (ديمتروف ) حيث قال في تصريح لموقع (سبتمبر نت ) :ان الخيار الوحيد لحسم مسألة اللجنة العليا للانتخابات هو البرلمان كون أعضاء المجلس يمثلون الشعب ، وهو الطرح الذي يريح المؤتمر الشعبي لإتكائه على الأغلبية له في المجلس ويزعج في نفس الوقت أحزاب المعارضة الممثلة في (اللقاء المشترك )،وأمام هاذين التناقضين ل(البيترين ) أكد مراقبون سياسيون في حديثهم ل (أخبار اليوم )أنه مع كل يوم جديد تعززهاتان المنظمتان الثقة لدى أي متابع لنشاطهما المشبوه بان مهمتهما هي إثارة الفرقة والخلاف والنزاعات ودعم كل الأعمال والرؤى التخريبية في أي دولة وتمارس نفس الدور في اليمن ، محذرين أطراف العملية السياسية في اليمن من الانجرار وراء مخططات هاتين المنظمتين الأميركيتين معتبرين تناقض (NDIوايفس ) تدشين مرحلة إشعال فتيل الخلاف والشقاق بين القوى السياسية اليمنية.