أكدت الأنباء الواردة من محافظة صعدة أن أبطال القوات المسلحة سيطروا يوم أمس على معظم مدينة ضحيان بعد معارك واشتباكات ضارية مع عناصر العصابة الإرهابية في الجيوب التي كانوا يتمترسون فيها بمختلف أحياء المدينة، وأوضحت الأنباء الواردة إلى الصحيفة أن الجيش وصل إلى مثلث السوق وإلى جوار منزل حسن ثورة، مشيرة إلى أن الشهداء من الجيش الذين استشهدوا يوم أمس وصل عددهم إلى نحو "17" شهيداً منهم أربعة من ضحيان والآخرين من مناطق المهاذر وعزان والأبقور وآل الصيفي. من جهة أخرى علمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية في محافظة صعدة أن من ضمن التقدم الذي تحقق للجيش يوم أمس السيطرة على منطقة غرابة القريبة من الطلح، إضافة إلى تقدم آخر في منطقة المهاذر خلال الهجوم الذي شنه الجيش على مواقع المتمردين في المهاذر. وفي عزام تم السيطرة الكاملة من قبل الجيش على جبل عزام باستثناء منطقة تلة إلى ظهر جبل عزان يقال ذراع عزان من الجهة الشمالية. وفي السياق ذاته أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" في مديرية حيدان بمحافظة صعدة أن الوحدات العسكرية والأمنية بالمديرية حققت انتصارات كبيرة يوم أمس بعد التعزيزات التي وصلت إلى المديرية قبل يومين، موضحة أن وحدات الجيش استعادت جبل البلقي الذي كان تحت سيطرة الإرهابيين، كما استولت على معظم جبل جارية إلى الشمال الغربي من مران والذي يسيطر هذا الجبل على خميس ومران وعلى المصنعة والسيطرة عليه تعني السيطرة على الخط الرئيسي وتأمينه وقطع الإمداد على المتمردين، وأضافت المصادر إلى أن قائد المتمردين في جمعة بن فاضل المدعو صالح أحمد فاضل لقي مصرعه ومعه خمسة متمردين آخرين في قصف مدفعية للجيش على جبل جزع، مشيرة إلى أن 2 ممن قتلوا تم نقلهم إلى ثلاجة حرض في حين ما تزال أربع جثث في جبل جزع. وأشارت جميع المصادر إلى أن خسائر المتمردين ممن لقوا مصرعهم بالعشرات في مختلف الجبهات. كما أوضحت مصادر مختلفة للصحيفة أن عناصر التمرد يستخدمون عدة أساليب لمخادعة أفراد الجيش ومن ضمن أساليبهم تلك ارتداء البزة العسكرية "الميري" أثناء تنفيذ هجمات على أفراد الجيش، وأضافت المصادر إلى أن المتمردين يستخدمون ولأول مرة صواريخ "اللو" المضادة للدروع في هذه الحرب. إلى ذلك علمت الصحيفة من مصادر خاصة أن وحدات الجيش تواصل تقدمها نحو العمشية في حرف سفيان بعد أن طهرت يوم أمس مناطق السوق والمدرج من عناصر التمرد الإرهابي.