لا يختلف أحد مع التجمع اليمني للإصلاح تجاه مواقفه الفاعلة في مختلف القضايا الوطنية.. ويُشهد للتجمع بمصداقية مواقفه عبر محطات وطنية عديدة تجاه خصومه قبل حلفائه.. وللتجمع أدوار على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والتربوية.. فقد ظل محوراً هاماً في المعادلة السياسية أمام أي محطة وطنية لا يمكن لأحد تجاهله ولا يمكن للتجمع اليمني للإصلاح أن يتجاهل واجبه وتأدية دوره.. كما أنه لا يعني انتقاد رؤيته في التعاطي السياسي للقضايا الوطنية انتقاصاً لدوره او نكراناً لماضيه الوطني الفاعل في جميع المحطات التي شهدتها الساحة اليمنية، والتي كان أبرزها تهديد وحدة الوطن عام 94م لتليها محطات أخرى متعددة.. ولأن التجمع اليمني للإصلاح يُنظر إليه على أنه يمثل محور زاوية في المعادلة السياسية يمتلك من القدرة السياسية والثقافية والفكرية ما يمكّنه من الوقوف دوماً في الصفوف الأولى للدفاع عن الوطن ووحدته ونسيجه الاجتماعي.. ولا يستطيع أحد أن يزايد على التجمع اليمني للإصلاح تجاه مواقفه.. ولأن المؤمِّل دوماً من الإصلاح أنه لطابع تكوينه العقدي والفكري والثقافي يغلّب مصلحة الوطن على مصالحه السياسية إنطلاقاً من قيم تمثل أعلى مراتب السمو الأخلاقي في النقاش السياسي وإيثار الوطن ومصلحته شعباً وأرضاً على ما هو قادر بثقله كتنظيم أن يحققه لذاته من مكاسب سياسية.. فهو بطبعه وبقيمه وبتربية قواعده وقياداته يؤثر مصلحة الوطن ويقبل الغبن من أجل الوطن.. تلك السمات التي سعينا ونسعى إلى أن تظل ساطعة في مسار عجلة التجمع اليمني للإصلاح ولأننا ندرك أن الوطن أصبح بمعطيات الراهن في دائرة الخطر التي تهدد وحدته ومستقبله ونسيجه الاجتماعي وانطلاقاً من ثقتنا بأن الإصلاح على المستوى الثقافي والفكري والسياسي قادر على قلب المعادلة السياسية لإحداث تغيير في دائرة الخطر وجعلها تتجه نحو استقرار وأمن وبناء.. وذلك من خلال إصراره على مواصلة إعادة شراكة البناء الوطني في الوقت الراهن مع فخامة رئيس الجمهورية.. وعليه أن يدرك "التجمع" أن الصعاب أمامه في الوقت الراهن كثيرة ومتعددة الحواجز.. وعلى الإصلاح أيضاً أن يدرك أن شراكته مع الحزب الاشتراكي في إطار اللقاء المشترك تعتبر إنجازاً لكلا الحزبين يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها.. لما تمثله من بُعدٍ وطني عامل وفاعل لاستقرار الوطن. ليبقى التحدي أمام الإصلاح كامناً في إعادة شراكته مع رئيس الجمهورية في مواجهة القضايا الوطنية وبدون ذلك يظل الوطن تحت تهديد المؤامرات الإقليمية والدولية كما أن على القيادة السياسية أن تدرك أن من أهم أهداف القوى التآمرية على الوطن والنظام السياسي هو تحقيق منجز من القطيعة بينه وبين القوى السياسية الوطنية أن حدوث ذلك يمثل لأعداء الوطن إنجازاً هاماً وعاملاً من عوامل إسقاط النظام وتمزيق الوطن.. وفي الأخير يظل الوطن مسؤولية الجميع ويظل الدفاع عن الوطن واجباً ويظل على كل مواطن يمني بمقدوره المساهمة بتأدية دور وطنه بتأدية دور وطني في مواجهة أشكال التآمر سياسياً وثقافياً وفكرياً أن يقف أمام القوى السياسية في مواجهة أي تآمر على الوطن فإنه يمثل أولوية مقدسة لا تنازل عنها وعليها أن تدرك أن الخطر القادم يكمن في سقوط سفينة وطن بمن عليها.. نقلاً عن الزميلة الشموع