قال مدير مركز الكلى بمحافظة الحديدة- د. ماهر سليمان معجم أن المحافظ الجبلي وعد بأن "المركز لن يتوقف بعد ذلك (إن شاء الله).."، وأنه مع عددٍ من المسؤولين كأمين عام المجلس المحلي حسن الهيج ومدير مكتب الصحة بالمحافظة، بذلوا جهوداً واتصالاتٍ لتأمين الحدّ الأدنى من المواد المطلوبة لتشغيل المركز، ولإنقاذ 450 حالة تستفيد منه على مدار أيام الأسبوع. وقال: إنه وزملاءه والمرضى تفاءلوا جداً بزيارة محافظ المحافظة الجديد أحمد سالم الجبلي في مستهل مباشرته لمهامه، السبت الماضي كأول محافظٍ يزور المركز، ويطلع عن قرب على أوضاعه. وأكد د. معجم: أن دفعة إسعافية تغطي نحو 500 جلسة استصفاء، كانت قد وصلت في اليومين الماضيين من مركز غسيل (إب) لكنها لم تغط العجز القائم، وكذلك وصلت مواد إسعافية من مركز غسيل تعز لم تغطّ إلا 300 جلسة (حالة)، مؤكداً بأن ما وصل للأسف لا يغطّي العجز القائم- بحسب مانقله موقع الصحوة نت. وعبّر معجم عن أسفه لعدم متابعة المعنيين في وزارة الصحة والمحافظة لتوجيهاتهم التي يفترض أن تسفر عن مواد تغطّي 10 آلاف جلسة، والمقررة لنحو 10 جلسات، ولا يعلم متى ستصل ؟؟، وأشار إلى أن المعنيين قالوا أن الوزارة قد حولت قيمتها للشركة المستوردة من وزارة الصحة، و أن تزايد الوفيات احتمال وارد نظراً للمضاعفات التي لحقت بآخرين. وكان 3 أشخاص بينهم امرأتان مصابون بالفشل الكلوي بمحافظة الحديدة توفوا خلال اليومين الماضيين نتيجة عدم حصولهم على عملية «الاستصفاء الكلوي» من مركز الغسيل بسبب نفاد مواد الاستصفاء من محاليل وملترات وخطوط دم وغيرها. مدير المركز د. ماهر معجم أكد على أن "انعدام المواد المطلوبة لتشغيل المركز، تهدد حياة المئات بالوفاة، وستحدث لا قدّر الله كارثة"، وأشار إلى أن توفير ذلك يعني توفير الخدمة لمركزٍ يقدم خدماته إضافةً إلى محافظة الحديدة على اتساعها وكثافتها السكانية، إلى مرضى يقدمون من مناطق وقرى وعزل تتبع محافظات (ريمة، - ذمار، - تعز، حجة، المحويت)، وأن المركز بحاجة لمواجهة الضغط الشديد عليه نتيجةً لتزايد الحالات لتنفيذ نحو40 ألف جلسة سنوياً، ولا تتجاوز عدد الجلسات السنوية حالياً وبالإمكانات المتاحة عن 20 ألف جلسة . وعمّا إذا كان المركز قد اتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التزايد والضغط، أفاد بأن المركز خاطب وزارة الصحة، عبر مكتبها بذلك وقد اعتذروا لمحدودية ميزانيتهم حسب قولهم، وأن وزارة المالية وافقت على زيادة 9000 جلسة فقط، بعد أن أُحيل الموضوع إليها من مجلس الوزراء . وأضاف أن المفاجأة كانت حينما اكتُشِفَ أن الشركة المتكفلة بتوريد المواد المعتمدة لم تقُم بذلك، كما أن فواتير عام2007م لم يتم تسديدها بعد، الأمر الذي تعود نتيجته حتماً على المرضى وحدهم. د. علي طه - مشرف بقسم الاستصفاء في المركز- أكد على أهمية توفر مواد الاستصفاء الدموي بشكلٍ دائم، وفي مقدمتها(الديلزة) فلترات وأنابيب الدم، والماء، ضماناً لصحة المرضى، وقال: إن من الضروري استمرار تلقي الحالات لجلسات المقررة، ما لم فإن صحتهم تصبح عرضةً للتدهور الخطير، وناشد المعنيين بتوريد المواد، مراعاة الجانب الإنساني في تعاملهم مع المركز حتى لا يكون المرضى هم الضحية . وكان عشراتٌ من مرضى الكلى قد نفذوا اعتصاماً اضطرارياً الأربعاء الماضي، أمام مقر المحافظة بمدينة الحديدة، "احتجاجاً على إهمال المجلس المحلي ومكتب الصحة ووزارة الصحة، وقيادة المحافظة للمركز"، وعدم الاهتمام بمتطلبات المرضى الضرورية التي بدونها يصبحون عرضةً للتدهور الصحّي الخطير، المؤدي للموت في غالب الأحيان .