اقتحمت مجموعة مسلحة صباح اليوم مبنى صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في أمانة العاصمة واختطفت الموظف رشاد فرحان المخلافي تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة حتى لحظة كتابة الخبر. وقال زملاء رشاد أن 8 أشخاص بلباس مدني كانوا على متن سيارتين إحداها نوع "لاند كروزر" موديل 2008م ذهبية اللون اقتحموا مبنى الصندوق بقوة السلاح وأطلقوا النار في المبنى لمنع الموظفين من الحركة ثم باشروا سحب رشاد فرحان من مكتبه وأخذوه معهم إلى جهة مجهولة. وأكدوا أن زميلهم المختطف كان قد رفض تمرير معاملات مزورة لشخص يدعي أنه ضابط أمني يدعى "ج. المحفدي" وأنه أمام إصرار رشاد على عدم تمرير المعاملة المخالفة عاد الرجل وبمعيته 8 مسلحين بلباس مدني اختطفوه تحت تهديد السلاح، وذكرت المصادر أن هناك تواصلات أجرت مع الأجهزة الأمنية في أمانة العاصمة غير أنها لم تسفر عن معرفة مصير رشاد. هذا وقد صدر أمس بيان عن أبناء شرعب المقيمين في العاصمة أكدوا فيه أن ما تعرض له رشاد المخلافي في مقر عمله يتعارض مع نصوص الدستور والقوانين وكل المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. وأضاف البيان أن ما تعرض له المخلافي هو نتيجة لالتزامه بالنظام والقانون في عمله، مشيرين إلى أن أحد النافذين استغل منصبه الأمني ليعاقب ذلك الموظف، وشبه البيان الاعتداء باعتداء العصابات والجماعات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون. وقال البيان أن أبناء شرعب وكل أبناء محافظة تعز المقيمين في العاصمة يطالبون برد اعتبار للموظف وتعويضه عما لحق به من أضرار جسدية ونفسية ومعنوية، مطالبين بتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا عقابهم الرادع، مؤكدين أن ما حدث يشير إلى عدم وجود أي حصانة للموظف العام. وطالبوا أيضاً الأجهزة التنفيذية والقضائية بمنحهم الطمأنينة من خلال الإجراءات المنتظر اتخاذها في هذه القضية. وهدد أبناء شرعب بأنه إذا لم يتم حل هذه القضية فإنهم سيبحثون عن وسائل أخرى تمنع تعرضهم لمثل هذه الاعتداءات.