في الوقت الذي أجمعت فيه شخصيات سياسية ومثقفة على فشل وعجز أحزاب اللقاء المشترك في تعاملها مع قضية التمرد الحوثي، على اعتبار أن هذه الأحزاب اثبتت أنه لا يوجد لديها رؤية واضحة في التعامل مع هذا الملف الذي يستوجب أن تتعامل معه أحزاب المشترك برؤية وطنية بعيداً عن أي مناكفات أو مكايدات أو أي نوعٍ من الابتزاز والتسويق السياسي الرخيص كونها قضية وطنية لا تحتمل التململ والغمغمة. . وفي الوقت الذي ذهبت أحزاب اللقاء المشترك إلى طلب إيقاف الحسم العسكري لتمرد الحوثي الخامس ذهب المدعو يحيى بدر الدين الحوثي إلى وصف موقف أحزاب المشترك ب"الموقف الوطني والشريف" مؤكداً أن موقفها "أي أحزاب المشترك" أثلج صدروهم وزادهم ثقة بالمشترك، مبدياً استعداده للتنسيق والوقوف معهم. . وعبر الحوثي عن شكره وامتنانه وتقديره لأحزاب المشترك، وعن موقف المشترك وموقف الحوثي منه حيث أكد العسلي أنه لا يستغرب من موقف الحوثي الأخير كونه يبحث عن تأييد لمشاريعه غير الوطنية، وقال: ما أريد التعليق عليه هو موقف أحزاب المشترك، وأنه لشيء مؤسف له على اعتبار أنهم يدعون أنهم يؤمنون بالديمقراطية وبالنظام الجمهوري، منوهاً إلى أنه لا توجد أي مبررات أو أسباب لأحزاب المشترك لأن الحوثي لن يبقي لا على المشترك ولا غيره لأنه يريد أن يقسم اليمن إلى طبقات طبقة حاكمة "السادة" وطبقة مستعبدة. . وعن تفسيره لموقف المشترك قال د. العسلي: لا يمكن تفسير موقف المشترك إلا على اعتبار أنه إحباط من الله لهؤلاء الناس لأنه ليس له لا قيمة سياسية ولا وطنية ولا حزبية ولا مصلحية. . وهذه الأحزاب ليس لها مكان في ظل النظام الذي يريده الحوثيون، وبالتالي هذا شيء محير ولكن الله تعالى يريد أن يفضحهم ويظهرهم على حقيقتهم، مشيراً إلى أن أحزاب المشترك وبهذه المواقف يخسرون ويعرضون الوطن للخسارة وبدون أي سبب على الإطلاق. وعمن يطرح بأن موقف المشترك يأتي في إطار المكايدة السياسية قال العسلي: المكايدة السياسية يمكن القبول بها إذا كانت في إطار المختلف عليه وإذا كانت في إطار الوسائل البسيطة التي يمكن أن تستخدم للوصول إلى السلطة، ولكن الحوثي يريد أن يغير النظام بكامله ويعيد نظام الإمامة والهيمنة والكهنوت ويريد أن يقسم اليمنيين إلى طبقات طبقة حاكمة وسيدة وطبقة مستعبدة ولا يريد ديمقراطية أو تداولاً سلمياً للسلطة ولا حرية رأي ولا تعددية حزبية لأنه يقول سيحكم بأمر الله، ولماذا الإنسان والمزايدة في هذه القضايا فالمشترك يزيدون على أنفسهم لأنه يضر بنسفه، مضيفاً: وأعتقد أن قواعد وكوادر الوسطية لهذه الأحزاب سيكون لها رد فعل وستقول قولها لأن المؤامرة ظهرت واتضحت وأهداف الحوثيين واضحة لأنه لا يوجد لهم أي مطالب سوى الحكم بالقوة ولا أعتقد أن إصلاحي أو اشتراكي أو ناصري حقيقة يمكن أن يتفق مع قادته وإن كانوا صامتين الآن ولكن سيقولون قولهم قريباً لأنه قد بلغ السيل الزبى وظهرت كل الأوراق وتساقطت أوراق التوت. .