أعادت المحكمة الجزائية المتخصصة ملفقات 11 إيرانياً كان مقرراً بدء محاكمتهم أمس بتهم حيازة مخدرات والدخول إلى المياه الإقليمية اليمنية بطريقة غير شرعية أعادتها إلى النيابة للتحقيق معهم من جديد بعد اكتشاف خفر السواحل كمية أكثر من طن من المخدرات في "اللنش" التابع لهم في محافظة المهرة. وفي هذا الصدد أفاد مصدر أمني أن أجهزة الأمن اكتشفت في وقت متأخر بعد الاستعانة بخبراء من إدارة مكافحة المخدرات كمية من المخدرات قدرت ب"طن و59 كيلو جرام" تعود لطاقم "اللنش الإيراني" "بهزاد" اللذين تم ضبطهم في 15/2/2008م بمنطقة حصوين بسواحل المهرة. الكمية التي تم العثور عليها أمس الأول أكد المصدر الأمني أنها كانت موضوعة بإحكام في جسم "اللنش" وبطريقة يصعب الوصول إليها بجانب أماكن التبريد في جسم "اللنش" وكانت موضوعة في أكياس بلاستيكية كل كيس يحتوي على كيلو جرام من المخدرات، وأضاف المصدر أنه تم إحراز الكمية المضبوطة من قبل القضاء. العميد /خالد مطهر الرضي مدير عام مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية من جانبه أكد أن الكمية المضبوطة هي الثانية خلال 10 أيام بعد الكمية السابقة والتي بلغت 1700 كيلو جرام. المعلومات تشير إلى أن الكمية المضبوطة كانت في طريقها إلى دول الجوار وذلك ما أكده الرضي. تأتي هذه المعلومات لتدخل قضية الأحد عشر إيرانياً منعطفاً جديداً بعد أن كانت المعلومات تشير إلى أن البحارة الإيرانيين الذين تم ضبطهم كانوا يقومون بمهمة تجسسية على المياه الإقليمية اليمنية، إلا أن الاكتشاف الأخير لأجهزة الأمن الذي تم يوم أمس والمتمثل في اكتشاف كمية المخدرات ورغم مرور أكثر من أربعة أشهر على ضبط البحارة الإيرانيين وقاربهم، إلا أن هذا الاكتشاف المتأخر الذي سبق جلسة محاكمة المتهمين الإيرانيين بيوم واحد أن يثير التساؤلات ويضع أكثر من علامة استفهام حول مجريات سير هذه القضية.