صادرت أجهزة الأمن مساء أمس الأول كمية كبيرة من الأسلحة أثناء حملة التفتيش التي تقوم بها في مديرية الراهدة محافظة تعز وأغلقت المحلات التي كانت تباع فيها واحتجزت أصحابها. مصدر أمني في إدارة أمن الراهدة أكد ل"أخبار اليوم" أن الحملة جاءت بناءً على أوامر أمن المحافظة، حيث تم مصادرة الأسلحة المضبوطة واحتجاز أصحابها. حملة التفتيش التي جرت في الراهدة بمحافظة تعز تأتي بالتزامن مع الحملة التي تقوم به أجهزة الأمن في عموم محافظات الجمهورية بناء على توجيهات وزير الداخلية، حيث أكدت مصادر رسمية بوزارة الداخلية أمس إغلاق "85" محلاً لبيع الأسلحة والذخائر في مختلف المحافظات، وأضافت المصادر الأمنية أنه تم احتجاز "48" شخصاً بتهمة بيع الأسلحة. هذه الإجراءات أتت عقب تعميم أصدره وزير الداخلية أمس الأول قضى بتضييق الخناق على تجار الأسلحة في كل المحافظات. توجيهات وزير الداخلية هذه تأتي تواصلاً حملة منع دخول وحمل الأسلحة التي دشنتها وزارة الداخلية العام الماضي حيث ستقوم أجهزة الأمن في أمانة العاصمة والمحافظات الأخرى برفع تقارير يومية إلى قيادة الوزارة عن محلات بيع الأسلحة والذخائر التي تم إغلاقها مع أسماء المتاجرين بها والمحتجزين. هذا وفي السياق ذاته حصلت "أخبار اليوم" على معلومات تشير إلى توجيه وزير الداخلية اللواء الركن/ مطهر رشاد المصري الأجهزة الأمنية بعدم إطلاق سراح المحتجزين من تجار الأسلحة الذين تم احتجازهم أمس إلا بأوامر شخصية منه. الجدير ذكره أن عدد الأسلحة المخالفة والمضبوطة كانت قد ارتفعت إلى "126365" قطعة سلاح ضبطتها أجهزة الأمن خلال التسعة الأشهر الماضية منذ أن بدأت السلطات في منع حمل السلاح ودخوله إلى عواصم المحافظات. وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن أجهزة الأمن تواصل عملية منع الأسلحة في مدن اليمن بكفاءة عالية، وأضاف أن تعاون المواطنين وتعاون منظمات المجتمع المدني لمساندة قرار منع حمل السلاح الذي قوبل بارتياح شعبي في مختلف محافظات الجمهورية أكسب العملية بعداً وطنياً هاماً جعل من قضية السيطرة على السلاح والقضاء على المظاهر المسلحة قضية تهم الوطن كله.