في الوقت الذي حاول فيه الأستاذ/عبد الرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن خلال حواره مع صحيفة الجمهور التنصل من مشاركته ومساهمته الفاعلة في اتخاذ قرار الانفصال سنة 1994م وتأكيده أكثر من مرة في الوار ذاتهبأنه لم يشارك في أي حوارات أو مباحثات أو مناقشات تخص قرار الانفصال واستغربت عدد من القيادات الحزبية والسياسية ما ذهب إليه الجفري متناسياً أنه أعلن نفسه نائباً لرئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك. وفي أول تعليق لأحد قيادات الحزب الاشتراكي أكد القيادي/ يحيى محمد الشامي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني بأن عبد الرحمن الجفري لم يكن موفقاً في القول بأن أعضاء المكتب السياسي جميعاً اتفقوا على قرار الانفصال وقال في حوار تنشره "أخبار اليوم" في إعدادها القادمة إنشاء الله معلقاً على قول الجفري بأن أعضاء المكتب السياسي جميعاً قد فوضوا علي سالم البيض لاتخاذ قرار الانفصال بالقول: في الحقيقة أن تلك الفترة ما بين "15-21" مايو 1994 تقريباً لم يكن كل أعضاء المكتب السياسي متواجدين في عدن ولذا فإن القول بأن هذا القرار تم اتخاذه من قبل المكتب السياسي للحزب بمجموعه غير صحيح لأن هناك أناساً لم يكونوا متواجدين في عدن كان جزء منهم خارج البلاد والبعض في محافظات أخرى وحتى أنه في إطار من كانوا موجودين في عدن من أعضاء المكتب السياسي للحزب لم يكونوا متفقين على هذا القرار وكان المطروح أن ذاك رأيين. وعن محاولة الجفري مراراً في الحوار ربط نفسه باتخاذ قرار الانفصال وموقفه المؤثر آنذاك لاتخاذ القرا رغم تأكيد العديد من القيادات الاشتراكية أنه طرح خلال اجتماعه في أطار اللجنة الثلاثية التي تم تشكيلها بعد اجتماع قيادات الاشتراكي وقيادات في التكتل الوطني للمعارضة والتي ضمت كل من عبد الرحمن الجفري وأنيس حسن يحيى والمرحوم عمر الجاوي للخروج برؤية للتعامل مع الأوضاع في ذلك الوقت والتي طرح خلالها الجفري بأن الحل الأمثل هو إعلان دولة مستقلة في حين طرح القيادي الاشتراكي أنيس حسن يحيى تشكيل حكومة إنقاذ وطنية أوضح القيادي الاشتراكي يحيى الشامي محاولة تنصل الجفري بأنه يمكن من خلال إعلان الجفري حينها أنه نائباً للرئيس يمكن تسليط الضوء على أي نوايا سواء كانت سابقة على الإعلان المبيت أو تابعة له منوهاً إلى أن الجفري حينها كان يفاوض على رفع نسبة مقاعد الرابطة في الحكومة. وفيما يخص طرح الجفري بأن أطراف العملية السياسية في ذلك الوقت قد وقعوا على وثيقة العهد والاتفاق دون أن يقرؤوها اعتبر الشامي ذلك نوعاً من السخرية بالقوى السياسية في حديث الجفري ولا يليق به كسياسي مخضرم يحاول أن يتعامل مع كل القوى السياسية طرح مثل هذا الكلام مكذباً الجفري في الجزئية التي ذهب إليها رئيس حزب الرابطة بأن الاشتراكي لم يكن لديه الرغبة في بوثيقة بوثقة العهد والاتفاق مؤكداً بأن الحزب الاشتراكي اليمني كانت لديه الرغبة الكاملة والعميقة في تنفيذ الوثيقة. القيادي الشامي خلال حديثه للصحيفة ضم صوته إلى استفسار الصحيفة حول الجزئية التي ذهب إليها الجفري حيث قال "المكلا جلست ليلة بلا حكومة، لا أصحاب الانفصال ولا نحن ولا أصحاب الشرعية"، في إشارة منه إلى أنه كان يمثل طرفاً ثالثاً "أي الجفري" رغم أنه كان يمثل آنذاك نائباً لرئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فأي طرف كان يمثل الجفري وهو السؤال ذاته الذي وجهه الشامي للجفري.