أكدت وزارة الداخلية اليمنية أن المعلومات الواردة إليها حتى وقت متأخر من مساء أمس من موقع المواجهة مع عناصر إرهابية مطلوبين أمنياً في مديرية تريم بمحافظة حضرموت أن العقيد الركن/ صالح الخياط أركان حرب الأمن المركزي بالمديرية لميستشهد بل تعرض لإصابة بيده اليمنى أثناء مشاركته في المواجهات والاشتباكات مع تلك العناصر. وأفادت مصادر أمنية أن الجنديين عبده علي عائض الشامي، وعبدربه صالح الطيارة هما من استشهدا إثر تلك المواجهات. وفي هذا السياق أفاد المركز الإعلامي الأمني التابع لوزارة الداخلية أن "5" من عناصر تلك المجموعة الإرهابية قد لقوا مصرعهم أثناء المواجهات وهم الحسن بازرعة المكنى بأبي وليد، مبارك بن حول، عبدالله علي صالح باتيس، حمزة القعيطي، محمود النهدي في حين أصيب كل من علي محسن صالح سعيد العكبري، ومحمد سعيد باعويضان وتم إلقاء القبض عليهم بعد انتهاء المواجهات. وعلى صعيد متصل أخذت العملية التي نفذتها قوات الأمن اليمنية بمديرية "تريم" حضرموت ضد عناصر الخلية الإرهابية حيزاً كبيراً لدى وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية وتعددت فيها الروايات الخبرية وذهبت إحداها إلى القول بأن الفضل في اكتشاف عناصر هذه الخلية يعود لأحد المواطنين الذي كان يسكن بالقرب من المنزلين اللذين كانت تتخذهما عناصر الخلية سكناً لها حين قام ذلك المواطن بإبلاغ الجهات ذات العلاقة بعد اشتباهه بتحركاتهم. وأوضحت تلك الرواية بأن مدير الأمن وجه بإرسال طقم أمني واحد لتعقب أفراد الخلية وإلقاء القبض على عناصرها منوهة إلى أن أفراد الطقم لجؤوا إلى محاصرة الخلية في ذلك المنزل طوال الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس ليقوم بعد ذلك أحد أفراد الخلية بإلقاء قنبلة هجومية على الطقم ليدخل بعدها أفراد الطقم في اشتباك مع العناصر الإرهابية أسفر عن مقتل جنديين وهروب بقية أفراد الطقم ليعتلي أحد أفراد تلك العناصر على الطقم العسكري وقام بإطلاق أعيرة نارية منه إلا أن أحد أفراد الطقم باشر بإطلاق مماثل عليه أجبره على النزول من الطقم والهروب مع بقية أفراد الخلية الإرهابية من المنزل الذي كانوا متواجدين فيه إلى منزل آخر. وقالت المصادر أن أجهزة الأمن كانت تجهل المنزل الذي هرب إليه المطلوبون إلا أن استقدام تعزيزات عسكرية لتمشيط المنطقة بشكل عام جعلت بعض أفراد المطلوبين يقومون بإطلاق النار على بعض الجند الأمر الذي سهل معرفة مكان الجناة الذين احتموا في إحدى الشقق حديثة البناء والتجهيز فقامت قوات الأمن بفرض طوق أمني على تلك الشقة فحصلت اشتباكات عنيفة أظهر فيها أفراد الأمن مواقف بطولية وذلك بالقيام بالهجوم الفردي على المطلوبين إلى داخل الشقة ونجح أحد الضباط في قتل شخص وجرح شخصين آخرين. وبعد ظهور ردة فعل قوية من قبل المطلوبين على أجهزة الأمن صدرت التوجيهات بالخروج من تلك الشقة وقصفها بالمدافع وتدميرها كلياً حيث أسفرت العملية عن مقتل جنديين وإصابة أربعة آخرين ومقتل "5" من المطلوبين الإرهابيين واستسلام شخصين آخرين وعلمت المصادر أنه تم العثور على أسلحة متعددة في الشقة الأولى التي كانت تقطنها الخلية من قنابل ومعدات وصواريخ ضد الدبابات وغيرها من الأسلحة كما عثر على كميات كبيرة من المبالغ المالية وعشرات الوثائق التي وصفت بالهامة وأشارت المصادر إلى أن تلك الخلية كانت لها علاقة مع منفذ عملية الهجوم على أحد المعسكرات مطلع الشهر الجاري.