أكد النائب في كتلة المشترك عبدالرزاق الهجري أن اللقاء المشترك سيقدم أسماء المرشحين للجنة العليا للانتخابات اليوم الاثنين منوهاً أن المشترك لم يتمكن أمس من تقديم الأسماء لمجلس النواب لأسباب خارجة عن إرادته حيث لا تزال بعض الهيئات القيادية لمتحسم الأمر مع المرشحين. وأضاف الهجري في تصريح ل"أخبار اليوم" أنه يتم حسم موضوع المرشحين في إطار الهيئات القيادية للمشترك لتقديمهم إلى مجلس النواب واصفاً تعهد الدكتور بافضل بتقديم الأسماء بالإلتزامات الأدبية التي لا يمكن مخالفتها أبداً لأننا حين نتحدث سواءً بأشخاصنا أو بأسماء أحزابنا ولا يليق بنا أن نتنصل عما اتفقنا عليه وربما الدكتور بافضل - حسب استدراك الهجري - أراد شخصياً توصيل رسالته بمصداقية أكثر لدى الزملاء حين رآهم متحمسين والأمر لا يستحق أن يصل إلى مستوى كهذا حيث أن الدكتور بافضل معروف بطيبته المعهودة دائماً وما حدث من قبله عبارة عن إظهار حسن نية. وفيما يخص انسحاب أعضاء كتلة المؤتمر من المجلس أشار إلى أن الانسحاب أو التصويت حق كفلته اللائحة لأي كتلة من حق طبيعي ومكفول وأن ما حدث أمس كان ردة فعل نتيجة ضغط الوقت نحو مشروع التعديلات لكن ردة الفعل من قبل الأخوة الزملاء في المؤتمر كان مبالغاً فيها إذ أن من حيث المبدأ كان لا يجب الربط بين المشروع على تصويت التعديل بصيغته النهائية وبين إقرار الأسماء لأن اللائحة واضحة ومشروع التعديل تم التصويت عليه وأضاف الهجري كان لا داعي للربط بين الأمرين لكن الزملاء في المؤتمر أرادوا ذلك. ونفى الهجري أن يكون الأستاذ سلطان العتواني ضد التزامهم بتقديم أسماء المرشحين اليوم إلى البرلمان. وعلى ذات الصعيد أرجاء مجلس النواب للمرة الثالثة التصويت على مشروع تعديل الانتخابات إلى يومنا هذا الاثنين كما أعطى مهلة لأحزاب اللقاء المشترك لتقديم أسماء مرشحيه لعضوية لجنة الانتخابات. وكانت أغلبية الحزب الحاكم قد هددت خلال جلسة أمس بإسقاط التعديلات والعمل بالقانون النافذ في حال عدم إيصال المشترك أسماء ممثليه في لجنة الانتخابات. وانتقد الدكتور جعفر باصالح عضو كتلة المؤتمر انفعال أعضاء كتلته في جلسة أمس والذي حال دون انسحابهم، القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر الذي أقنعهم بالعودة والتصويت على التأجيل وقال الدكتور باصالح: لم نسمع في جميع برلمانات العالم أن الأغلبية تنسحب مشيراً إلى أن التعديلات أصبحت سارية المفعول بعد تصويت المجلس يوم أمس الماضي على مواده ولم يبقى سوى التصويت الذي اقترح الدكتور تأجيله على أعضاء اللجنة إلى يومنا هذا كإجراء لائحي وقانوني. وتعهد كل من رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح عبدالرحمن بافضل ورئيس الكتلة البرلمانية للتنظيم الوحدوي الناصري بتقديم قائمة بأسماء مرشحي المشترك لعضوية اللجنة العليا للانتخابات يوم الاثنين وكان حزب المؤتمر الشعبي العام قد قدم رسالة إلى المجلس بعضوية مرشحيه للجنة الانتخابات. وأكد نواب في المعارضة أن تعهد بافضل ليس ملزماً للمشترك منهم الدكتور منصور الزنداني عضو كتلة الإصلاح الذي انتقده ما وصفه بالابتزاز السياسي من قبل الحزب الحاكم وتحويل البرلمان إلى منبر لابتزاز المشترك وتوجيه الاتهامات والشتائم ضده مؤكداً عدم وجود اتفاق سياسي بين المؤتمر والمشترك على إيصال أسماء ممثليه اليوم إلى قاعة البرلمان. ونفى النائب في كتلة المشترك عبدالرزاق الهجري وجود أي لعبة سياسية أو تلكؤ من قبل المشترك وراء عدم وصول أسماء ممثليه مضيفاً أعتقد أن ما توصلنا إليه من توافق شيء إيجابي وعلى الجميع العمل لأنجاز بقية الخطوات لأنجاح مسيرة الديمقراطية في بلادنا. من ناحيته رئيس كتلة المؤتمر سلطان البركاني اعترف بأن الحزب الحاكم تلقى هزيمة في موضوع تعديلات قانون الانتخابات متوقعاً من المشترك تقدير تنازلات المؤتمر من أجل اليمن وقبوله بالهزيمة وقال النائب المؤتمري عبدالعزيز جباري أن تخلف المعارضة عن تقديم أسماء مرشحيها للجنة الانتخابات أفقدها حتى المتعاطفين معهم من الكتل المؤتمرية وتساءل النائب علي العمراني عن كيفية تصرف أحزاب المعارضة إذا آل إليها أمر البلاد مستغرباً عدم قدرة هيئات المشترك على البت في أسماء مرشحي اللجنة. وشدد النائب سلطان العتواني رئيس كتلة الناصري على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بحسب توجيهات الرئيس التي وصفها أنها كانت صادقة وجادة واتهم أطراف داخل السلطة والحزب الحاكم في إعاقة تنفيذها وقال العتواني أنه في حال عدم إطلاق سراح المعتقلين وتطبيع الحياة السياسية وتهيئة الأجواء الملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة لا يتصور إقامة الانتخابات.