في الوقت الذي انتهت فيه قيادة الحرس في الحدود السعودية بمنطقة "جيزان" من تنفيذ موانع حديدية "سياج" بطول "6" كيلو مترات لحماية بعض القرى السعودية المتاخمة للحدود مع اليمن والحد من عمليات التهريب والتسلل التي تنشط في هذه المنطقة. . أكدتقرير ل "القدسي" العربي أن سماسرة سعوديين يقومون بعملية تهريب المجهولين المتسللين من اليمن إلى السعودية مقابل دفع مبالغ مالية تصل إلى نحو "2000" ريال سعودي على المجهول الواحد. وأكدت مصادر محلية في المنافذ الحدودية بين اليمن والسعودية أن حركة التسلل لأراضي المملكة ازدادت خلال الأيام القليلة الماضية من قبل الفقراء اليمنيين الذين يطمحون إلى ممارسة التسول خلال شهر رمضان المبارك. وأوضحت أن التباين الكبير في مستوى المعيشة بين اليمن الفقير وجارته الثرية المملكة العربية السعودية يدفع سنوياً بعشرات الآلاف من اليمنيين الفقراء نحو اجتياز الحدود بين البلدين سيراً على الأقدام أو عبر سيارات سماسرة من الجانبين اليمني والسعودي في محاولة منهم للحصول على أي فرصة عمل أو ممارسة التسول بالنسبة لصغار السن من الأطفال والفتيات وكذا النساء للحصول على عائدات مادية تغطي نفقات أسرهم لبقية أشهر العام، وأصبحت هذه الظاهرة اليمنية "التسلل أو تهريب الأطفال" في تصاعد مستمر على الرغم من جهود السلطات اليمنية للحد منها بمساعدة المنظمات الدولية لما يتعرض له الكثير منهم من مضايقات وتحرشات جنسية من قبل المهربين، وكذا المخاطر التي يواجهونها أثناء مطاردة رجال الشرطة السعودية لهم. وتكثر حالات التسلل من قبل اليمنيين الذين يقطنون في المحافظات القريبة من الشروط الحدودية بين اليمن والسعودية، وكثيراً ما يكون التسلل مشياً على الأقدام بالقرب من منفذ حرض التابع لمحافظة حجة، بينما تشهد المناطق القريبة من منفذ البقع شمال محافظة صعدة تسللاً عبر سيارات السماسرة الذين ينشطون في تهريب اليمنيين بتسهيلات من قبل حرس الحدود في البلدين. وأوضح قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء/ إبراهيم العايدي في تصريح نشرته صحيفة "عكاظ" أن القرى التي تم فيها تنفيذ الموانع الحديدية هي الخوجرة ومبخرة والحزب. وفي ذات السياق تمكن حرس في فرق الحدود السعودية في وقت متأخر من مساء أول أمس الماضي من إلقاء القبض على "16" متسللاً عن طريق البحر الأحمر على متن قاربين كان يستقلهما متسللون ذوو جنسية يمنية. ومن جهة أخرى أعلنت مصادر رسمية يمنية أن السلطات الأمنية سلمت مؤخراً "8" سعوديين من المطلوبين في قضايا أمنية إلى السلطات المختصة في السعودية، وأوضح مصدر أمني أن ذلك يأتي ضمن التعاون الأمني بين البلدين.