اشترت شركة "سموكها وس" للإنتاج السينمائي التابعة لجورج كلوني أحد أبرز الهوليوديين المناصرين للسيناتور الديمقراطي "أوباما" الساعي لرئاسة أميركا - الحقوق الكاملة لكتاب الصحفي "جوناتان مالر" بعنوان "التحدي" والذي يحكي قصة السائقالسابق لابن لادن "سالم حمدان" المعتقل اليمني في سجن خليج غوانتناموا منذ "7" سنوات بعد إلقاء القبض عليه سائق زعيم القاعدة. وقد أدانت محكمة عسكرية حمدان لمساعدته الزعيم الإرهابي و حُِكم عليه بالسجن "5" سنوات ونصف وهي أقل بكثير من الفترة التي كان يسعى إليها الإدعاء ضد حمدان المحتجز في غوانتناموا منذ "7" سنوات. محامي حمدان "كارلوس سويفت" أصر على أنَّ موكله لم يكن سوى سائق وعمل بتلك الوظيفة عالية الأجر من أجل توفير الغذاء لأسرته، أما وجود صواريخ في سياراته فلم يوجد له تفسير على الإطلاق ويخطط "كلوني" لتصوير الفيلم السينمائي في نيويورك ليجعل منه مشروعاً سينمائياً مثيراًَ للجدل. الإدعاء العام اعتبر قضية حمدان دعامة رئيسية في الحرب على الإرهاب بينما محاموا الدفاع صوروه كرجل بسيط سعى لتلك الوظيفة من أجل إعالة أسرته، ويبدو أن هيئة المحلفين العسكرية قد اتفقت على ذلك التقييم مبطلين تهمة التآمر الإرهابي ضده في حين أدانوه بدعم الإرهاب. القضية أثارت الجدل وسط الطرفين السياسيين في أميركا، فالمناصرون يرون فيها فرصة لإظهار معتقل غوانتناموا بأنه كان فعالاً وعادلاً في التعامل مع الإرهابيين، وفي نفس الوقت يراه المنتقدون نظاماً تعسفياً باستخدامه معتقلين ككباش فداء. وأشارت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية إلى أنه من المعتقد أن "كلوني" سيكون مهتماً بأداء دور محامي حمدان، ومن المؤكد أن القضية تتوفر فيها كل عناصر الدراما والتوتر لأي روائي قانوني، ف"التحدي" يصف معركة المحامي "سويفت" كحالة كلاسيكية لمحارب بسيط يفوز على احتمالات الهزيمة، وهناك توقعات أن "سوفيت" سيكون ضمن فريق محاميي الدفاع لكنه قاد ذاك الفريق الذي أوصل قضية حمدان إلى المحكمة العليا وانتصر ولم ينجز عمله دون خسارة حيث كلفه الانتصار ضياع زواجه وخسارته للترقية. "سوفيت" عند الحكم قام بمناشدة المحكمة بأن تدع حمدان يعود إلى أسرته في اليمن وهو طلب محتَمل التنفيذ نظراً لطول المدة التي قضاها حمدان في المعتقل، وقال المحامي "سوفيت" أن أفضل فرصة لإعادة تأهيله هو إعادة شمل أسرته، فلن يعرضها للخطر مرة أخرى، ويبدوا أن هذا الطلب سيكون نهاية مكتوبة للفيلم السينمائي. وفي كتاب "التحدي" كان جوناثان بارعاً في إظهار حمدان ومحاميه كشخصين بسيطين قاوما القوى الجبارة في الحكومة الأميركية، ومن المرجّح أن يقوم "كلوني" بدور سويفت بنفسه، وكلوني أحد مساعدي أوباما في حملته الرئاسية ومن أثريار هوليوود.