شُيع أمس بمديرية جحاف محافظة الضالع جثمان الطالب عبدالحكيم الحريري الذي قتل عن طريق الخطأ في شهر يونيو الماضي من قبل أحد أفراد الأمن في المديرية . الجنازة التي شارك فيها المئات من المشيعين من محافظتي لحج والضالع تقدمهم الدكتورعبده المعطري وفواز باعوم وشلال شائع غابت عنها التهاليل والتكبير والدعاء، وحضرت فيها الأعلام التشطيرية والبرتقالية واللافتات الانفصالية التي تنادي بالاستقلال والاعتراف بالقضية الجنوبية . المشيعون انطلقوا بالجنازة من مدينة الضالع وحاولوا الوصول إلى شوارع المدينة إلا أن الأمن منعهم من ذلك واتجهت عقب ذلك إلى مسقط رأس الطالب عبدالحكيم الحريري قرية السرير وخلفهم عدد كبير من السيارات حيث وارى جثمان القتيل الثرى في قريته . عقب ذلك أقيم مهرجان اختلط فيه الحابل بالنابل والتسابق على الكلمات من قبل شلال علي شائع والدكتور عبده المعطري والنائب صلاح الشنفرة و كان كل منهم يريد إلقاء كلمة قبل الآخر ،المعطري طالب في كلمته الاعتراف بالقضية الجنوبية واعتبر الشهيد الحريري بأنه سيكون أول شهداء الاستقلال كما كان لبوزه أول شهيد في ثورة أكتوبر فإن الحريري سيكون أول شهداء الاستقلال بينما الشنفرة قال لا نريد مشاريع صغير ولا فدرالية ولا كنفيدرالية ولكن نريد استقلال تام . وزاد الصراع يحتدم بالقوة بين شلال والمعطري مرة أخرى ،ثم ألقت أسرة القتيل كلمة عبرت عن شكرها لكل من آزرها في هذا المصاب الجلل . وفي التشييع خرج أنصار شائع حاملينه على أكتافهم في تحد واضح لأنصار المعطري، ورد أنصار المعطري بالمثل. وكان قد صدر بياناً تضامنياً طالب بالوقوف مع أسرة القتيل والمعتقلين، وطالب أيضاً كل الجهات المعنية بحقوق الإنسان التدخل لفك أسر وقيود المعتقلين من أبناء الجنوب على ذمة الفعاليات السلمية وفي مقدمتهم رمز النضال المناضل الجسور حسن باعوم ورفاقه من دون شرط أو قيد .