سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامناً مع عودة هلال إلى صعدة بمعية ممثلي المحافظة في البرلمان.. بن عزيز وجيلان يؤكدان استمرار المتمردين في غيهم ومنع المواطنين العودة إلى قراهم لجنة الوساطة تطلب من نواب صعدة التوسط لدى المتمردين
في الوقت الذي كانت "أخبار اليوم" قد حصلت على معلومات من مصادر مقربة من لجنة الوساطة لإحلال السلام بصعدة التي يترأسها التاجر/ فارس مناع تشير إلى أن أعضاء مجلس النواب عن محافظة صعدة قد طالبوا من لجنة الوساطة إشراكهم في أعمال اللجنة وضمهم إليها في تنفيذ مهمتها كونهم معنيين بذلك. أكد الشيخ علي جيلان عضو مجلس النواب عن الدائرة "268" بمحافظة صعدة أنهم كممثلين عن المحافظة في البرلمان لم يتقدموا بهذا الطلب إلى لجنة الوساطة وان اللجنة هي من طلبت منهم بأن يساهموا معها في مهمتها وإقناع عناصر التمرد في العودة إلى قراهم. . منوها إلى أن أعضاء البرلمان أكدوا للجنة بانه لا توجد قنوات تواصل بين ممثلي صعدة في البرلمان وبين عناصر التمرد وان هذه القنوات مفتوحة مع لجنة الوساطة. وأوضح جيلان خلال حديثه مع "أخبار اليوم" بأن أعضاء مجلس النواب عن المحافظة أكدوا للجنة أنهم مستعدون لبذل الجهود في إنهاء التمرد بالطرق السلمية، كما أوضح بأن عناصر التمرد ما زالت تتمركز على قمم الجبال وتقوم بترهيب الناس وتقطع الطريق في عدد من المناطق وترفض عبور عدد من أبناء صعدة من الطرق التي يسيطرون عليها ويسمحون للبعض. . مشيرا إلى أنهم قد التقوا مع لجنة الوساطة بالدكتور/ رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن واللواء الركن علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية - قائد الفرقة الأولى مدرع، واتفقوا خلال ذلك اللقاء بأن يتعاونوا مع اللجنة لإنجاح مهمتها، وقد طلب منهم السفر إلى محافظة صعدة والتواجد ظهر يومنا هذا بالمحافظة إلى جانب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة الحكومية لتقييم الأضرار الناجمة عن تمرد صعدة. من جانبه أكد الشيخ صغير حمود بن عزيز عضو مجلس النواب عن مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران انه لا يوجد أي تواصل من جهته مع لجنة الوساطة. وأشار بن عزيز في تصريح خص به "أخبار اليوم "إلى أن ما يعيق عمل اللجنة الحكومية من أداء مهمتها هو استمرار سيطرة من وصفهم ب "المخربين " من أتباع الحوثي الذين يتواجدون في عدد من مناطق مديرية حرف سفيان خاصة في "عيان ،سحبل ، وأجزاء من الحيرة وحول ". وختم حديثه للصحيفة بالتأكيد على أن عناصر التمرد الذين جاؤا من خارج المديرية ما زالوا متواجدين في مواقعهم ورفضوا إخلاءها والخروج منها، كما ترفض عناصر التمرد المتمركزة في أجزاء من حرف سفيان السماح لأبناء المنطقة الذين نزحوا أثناء المواجهات بالعودة إلى قراهم ومنازلهم ويشترطون على من يرغب في العودة بالتوقيع على التزام يتعهدون خلاله بعدم التعاون مع الدولة في الفترة القادمة والتعاون مع أتباع التمرد وفي حال رفض المواطنون التوقيع على هذا التعهد يمنعون من العودة إلى قراهم ويجبرون على المغادرة من قبل أتباع التمرد الحوثي. من جانبها استغربت مصادر محلية بمحافظة صعدة التصريحات الصحفية لوزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة الحكومية لتقييم الأضرار التي أشار فيها إلى أن تسعين بالمائة من مناطق محافظة صعدة أصبحت تحت سيطرة الدولة في الوقت الذي تؤكد معلومات متطابقة بأن الجيش انسحب من عدد من مواقعها وخفف بشكل كبير من تواجده وأعاد انتشاره خارج محافظة صعدة في حين ما زالت عناصر التمرد تتمركز في موقعها وتذهب إلى السيطرة على المواقع التي ينسحب منها الجيش في إشارة إلى منطقتي خولان بن عامر "ساقين وحيدان" اللتين أصبحتا تحت سيطرة شبه كاملة من عناصر التمرد.