قال «رون ردموند» المتحدث باسم المفوضية العليا ل"اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة إن الناجين من أحدث عبور مأساوي لخليج عدن أفادوا بأن زورقاً للمهربين يقل حوالي "150" راكباً غادر ميناء مريرا قرب بوصاصو يوم الاثنين، وأمضى "3" أيام في عبور الخليج، وأن حوالي "100" مهاجر يعتقد أن أغلبهم صوماليين فقدوا ويُخشى أن يكونوا قد ماتوا غرقاً بعدما أجبرهم مهربون على القفز إلى المياه أمام سواحل اليمن. وقالت المفوضية إن الركاب أُجبروا على القفز على مسافة "15" كيلو قرابة من الشاطئ اليمني. وأضاف المتحدث باسم المفوضية العليا "اللاجئين" أن عدد الناجين "47" شخصاً وصلوا إلى الشاطئ، كما أنهم رأوا في وقت لاحق السلطات اليمنية تدفن "4" جثث. وذكرت وكالة "رويترز" أن "230" شخصاً توفوا من إجمالي "32" ألف شخص وصلوا من الصومال إلى اليمن مطلع العام الجاري بعدما قاموا بالرحلة الخطرة على متن زوارق المهربين، وذكرت "رويترز" أنه لا يزال منهم "365" شخصاً مفقودين. من جهة أخرى وعلى ذات الصعيد قال مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية - اريكافيلر - في الخطاب الذي وجهه لمفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين وذلك في الاجتماع التنفيذي السنوي: إن الكثير من اللاجئين يواجهون مشكلة تتمثل في التعصب وإنكار حقوقهم من جانب المجتمع الدولي، وإن التعصب ليس مرتبطاً باللاجئين الوافدين، ولكنه جزء من معادلة اللجوء بشكل أو بآخر. وجاء تعليق "فيلر" بعد تصريحات وكالة اللاجئين الدولية حول تقييم الاحتياجات العالمية وتسليط الضوء على الاحتياجات غير الملباة لطالبي اللجوء والمستردين داخلياً وعديمي الجنسية في كل من: الكاميرون، الإكوادور، جورجيا، رواندا، تايلاندا، تنزانيا، اليمن، زامبيا. وأظهر تقرير صادر عن الأممالمتحدة يوم أمس الماضي حول مشكلة اللاجئين الهوة الواسعة بين الاحتياجات الأساسية والخدمات المقدمة ل"اللاجئين" بما في ذلك المأوى والغذاء والمرافق الصحية والوقاية من العنف الجنسي، ويقول التقرير إن "30%" من الاحتياجات الذي تعتبر من الضروريات الأساسية لم توفر. وقد أظهرت النتائج حاجة واضحة لتحسين وضمان الوصول إلى أفضل نظم اللجوء مع مرافق الاستقبال والإجراءات والتسجيل والتوثيق ومراقبة الحدود، كذلك المرأة والطفل يتطلبون حماية أفضل مع تحسين تدابير المنع والاستجابة للعنف والاعتداء الجنسي. هذا ما قاله التقرير الذي يدعو إلى منحة تقدرب "63. 5" مليون دولار من الجهات المانحة كميزانية لعام 2009م، وحسب ما أفاد، فإن هناك ما يقدر ب "11. 4" مليون لاجئ في العالم بالإضافة إلى تشريد "4. 2" مليون فلسطيني. وفي هذا الصدد قال جيمس ميلز أستاذ العلوم السياسية في جامعة كارلتون إن ثلثين من إجمالي اللاجئين أصبحوا يعرفون بما يسمى باللاجئين طويلي الأمد أو اللاجئين الذين طال أمدهم، فهم يعيشون بعيدين عن أوطانهم في فراغ منذ عام 1993م، وعلى ما يبدو فإنه لا نهاية لأزمة اللاجئين، إضافة إلى هذا فإن تصاعد المخاوف الأمنية جعلت الدول المضيفة والبلدان المانحة تتردد في تقديم المساعدة.