سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في إحياء الذگرى الأولى لحادثة «المنصة» التي منع الأمن تحولها إلى مسيرة شغب احتجاجية .. عكوش يتمسك بالوحدة والنوبة يطالب بالتعويضات والأمن يعتقل «27» شخصاً بعد إصابة «4» جنود
أفشلت الأجهزة الأمنية في مديرية الحبيلين محافظة لحج انتقال المتظاهرين القادمين من مديرية حبيل جبر إلى المديرية التي تبعد عن 15 كيلوا متراً. وأشارت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أنه بعد أنتهاء التظاهرة التي نظمها قيادة الحراك أمس في مديرية حبيل حاول بعض الشباب الانتقال إلى مديرية الحبيلين بجوار مقر المديرية إلا أن قوات الأمن المركزي تصدت لتلك العناصر من الشباب الطائشين مستخدمة في ذلك قنابل مسيلة الدموع لتفريقهم. وقد أسفرت هذه المواجهات عن إصابة 4 جنود من أفراد الأمن المركزي بجروح في أجزاء من الجسم نتيجة رمي المتظاهرين الجنود بالحجارة والجنود المصابون هم: ياسر المسعودي نبيل زبيد، محمد سرحان، والجندي صالح قاسم، سليم الذي مازال مرقداً في مستشفى الحبيلين بينما الجنود الآخرين تم تقديم لهم الإسعافات الأولية وغادروا المستشفى، أما بالنسبة للإصابات التي طالت المواطنين والذين بلغ عددهم ثلاثة أشخاص هم طالب محمد سعيد "15" عاماً برهان محمد ناصر "16" عاماً وخالد عبدالقادر علي من أبناء مديرية المنصورة محافظة عدن "32" عاماً كما تم اعتقال "27" شخصاً ومن المقرر إحالة بعض منهم للنيابة العامة للتحقيق معهم خاصة ممن لهم سوابق في التظاهرات. وكانت قيادة الحراك قد نظمت صباح أمس في مديرية حبيل جبر مهرجاناً تضامنياً مع أسر قتلى المنصة ومرور عام على مقتلهم. وقد تجمع نحو ثلاثة آلاف من المواطنين قدموا من مختلف محافظات الجمهورية للمشاركة في هذا المهرجان وقد شد انتباه جميع الحاضرين مشاركة الأخ محمد سالم عكوش عضو مجلس الشورى في المهرجان بالإضافة إلى عدد ممن يسمون أنفسهم بقيادة الحراك الجنوبي وهم باعوم، منصر، النوبه، وشائع وغيرهم. المهرجان أقيم بدون ترخيص رسمي من قبل السلطة المحلية في المديرية إلا أن الأجهزة الأمنية قد تعاملت معه بعقلانية على الرغم من ترديد المتظاهرين الشعارات واستخدام اليافطات التي كتبت عليها عبارات الانفصال. والقيت في المهرجان عدد من الكلمات حيث طالب الأخ ناصر النوبة أبناء ردفان على مواصلة الحراك، أما حسن باعوم فدعى الجميع إلى عدم المشاركة في الانتخابات القادمة كون ذلك شأن لا يعنيهم - أي قادة الحراك -، عكوش طالب بالمساواة والعدل في الوظائف والسلطة وأنه مع الوحدة. كما صدر عن المهرجان بيان طالبوا فيه بتكاتف أبناء الجنوب وأيضاً المطالبة بتطبيق القصاص ضد مرتكبي جرائم القتل في ردفان والضالع والصبيحة وحضرموت وعدن وغيرها من المطالب. إلى ذلك بدأت هذه الفعاليات والتظاهرات التي تنظمها الفعاليات السياسية للحراك الجنوبي شعارات انفصالية ودعوات مناطقية وتبث روح الكراهية من خلال تبني خطابات وبيانات انفعالية ومناطقية والاقتصادية. وعلى ذات السياق أحيت قيادات وأنصار الحراك السياسي للمحافظات الجنوبية الذكرى الأولى لحادثة قتلاء المنصة حيث جاء في البيان عن فعاليات يوم أمس الكثير من العبارات والألفاظ الداعية للإنفصال واعتبار الوحدة القائمة احتلال من قبل الشمال للجنوب - حسب ما جاء في البيان، داعياً في الوقت ذاته إلى شحذ الهمم لإستعادة حقهم من يد ما وصفه البيان نظام الاحتلال حد زعمهم. وعلى خلاف ما أعلنه القيادي محمد سالم عكوش في المهرجان ذاته والذي أعلن في كلمته تمسكه بالوحدة ذهب كلاً من محسن باعوم وناصر النوبة إلى التأكيد بأن الهدف من هذا الحراك ومواصلته هو الاستطلال حسب وصفهما وذهب النوبة في كلمته إلى المطالبة بتعويض أبناء الجنوب على الخسائر والأضرار التي لحقت بهم ليبتعد النوبة بعد ذلك في خطابه عن المطالبة بالتعويض واعتبر النظام القائم احتلال استيطاني شمالي حسب تعبيره.