بعد حوار الأستاذ/ سلطان العتواني للجزيرة يوم أمس في قناة الجزيرة الفضائية تكون أحزاب اللقاء المشترك قد اتخذت رسمياً قرارها بتأجيل الانتخابات من خلال رفع سقف مطالبها من خلال المواقف السياسية التي أعلنها رئيس اللقاء المشترك وأمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والذي تحدث للجزيرة نتمنى أن لا يجد صدى أو قبول فيوسط أحزاب المشترك حرصاً على هذا المكون السياسي وعلى السكينة والاستقرار الاجتماعي. بيد أن ما طرحه رئيس تكتل المشترك فيه من المنغصات التي لم يكن يفترض طرحها في ظل واقع وطني استثنائي يمر به الوطن اليمني بكل مكوناته، وإن كنا حريصين على دور ورسالة المشترك فإننا بما نقول إنما نعبر عن حرصنا على هذا المكون الذي لا نريده يخوض في معترك الكيد السياسي أو يجعل اللحظة فرصة للمساومة وتصفية الحسابات لأن مثل هذا السلوك يفقد هذه الفعاليات الكثير من التقدير الوطني خاصة وأن مبادرة الأخ الرئيس جاءت بتنازلات لا يمكن التنكر لها قدمها الحزب الحاكم وكان المفترض أن يتجاوب المشترك مع الحاكم من خلال الإبقاء على سقف مطالبه المحددة وأن لا يرتفع سقف هذه المطالب أو تصبح قضية الاستحقاقات القادمة عرضة للجدل السياسي والعقيم والبيزنطي والمثير للحيرة خاصة أن جاءت بالطريقة التي تحدث بها الأستاذ/ سلطان العتواني الذي لم يكن موفقاً ليس في طرح رؤى المشترك بل رؤية التنظيم الناصري ذاته، يعكس هذا إجمالاً حالة الافتقاد لرؤى وطنية واضحة وما جاء به العتواني يجسد واقع حال المشترك مع العلم أن الكثيرين من قادة المشترك لم يكن هذا رأيهم في مواقف كثيرة تحدثوا فيها وجميعنا ندرك الممكن المتاح القابل للتوافق وهو لا يتجسد في موقف أمين عام تنظيم الناصريين وليس في ما طرح متسعاً لحوار ولا نجد فيه مؤشراً لإمكانية إجراء الاستحقاقات الانتخابية في موعدها وبالتالي نحن أمام معادلة سياسية جديدة على ضوء إعلان المشترك لمواقفه من خلال رئيس تكتله وعبر الهواء مباشرة والسؤال هو هل ما صدر عن رئيس تكتل المشترك يعبر عن رأي هذا التكتل بكل مكوناته ومفاصله؟!