ذكرت صحيفة ال "جارديان" البريطانية في عددها الصادر أمس الأول أن الفدية التي قد تم دفعها للقراصنة مقابل إطلاق سراح السفن ما بين مليون دولار و"500" ألف جنيه استرليني، وأن معظم التقديرات تشير إلى أن المبلغ المدفوع للقراصنة كفديات خلال هذا العام حوالي "30" مليون دولار. . وقالت: إن القرصنة تعتبر أعمالاً تجارية كبيرة ولا سيما في الصومال التي تبدوا فيه بشكل أكبر، واصفة القرصنة بمهنة خطيرة وصفقات رابحة. وأشارت ال "جارديان" إلى أن مالكي السفن الذين يفتقرون إلى وسائل الحماية لتأمين ركابهم وسفنهم مستعدون لدفع الفدية التي يطلبها القراصنة. وحسب الصحيفة فقد أوضح روجر ميدلون مقدم التقرير عن أعمال القرصنة التابع لتشاتام هاوس للدراسات السياسية أنه يتم تسليم الفدية للقراصنة عبر استخدام قوارب صغيرة تحاذي السفينة المخطوفة وحينها يتم تسليم الأموال وأضافت أن القراصنة يوصلون مطالبهم إما عبر راديو السفينة المختطفة أو عبر الوسطاء على الشاطئ ، أما تواجدهم فهم في كل مكان في الصومال، والشرق الأوسط وحتى في لندن. وفي سياقها تواصل ال "جارديان" قائلة: إن التفاوض مع القراصنة يستغرق أسابيع، وتقول أيضاً أن القراصنة ذوو طموح مستمر، تشير إلى أنهم يطلبون الآن فدية حوالي "35" مليون دولار على السفينة الأوكرانية التي اختطفوها في أيلول سبتمبر الماضي. وبالرغم أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن مالكي السفينة خفضوا الفدية إلى "8" مليون دولار إلا أن السفينة لا تزال في أيدي القراصنة. وفي سياق موضوع القرصنة قال جيسون أولدرك خبير الأمن البحري في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إن هناك عادة منسق الشواطئ الذي يتناول ديناميكية الحوار فتحضر الأموال إلى مكان معد مسبقاً والذي يحتمل إما أن يكون في الصومال أو اليمن، وقالت ال "جارديان" إن الفدية التي يطلبها القراصنة قابلة للهبوط عبر سلسلة من الوسطاء مع الحكومة المحلية أو رئيس البلدية أو رؤساء لهم يد مباشرة، وجرت العادة أن تتم هذه الصفقات بعيداً عن السفينة وطاقمها خوفاً من أن يكون هناك أي تعقب أو اقتفاء أثر. وفي ذات الموضوع قال مالك السفينة الإسبانية التي تم اختطافها عام 2000م أن الدفع تم للقراصنة في لندن. وقال إيناكي لاتكساجا لصحيفة محلية في وقت سابق من هذا العام أن هناك بعض شركات المحاماة المتخصصة في هذا وهم على اتصال بالخاطفين. ولكن في الأشهر الأخيرة يقول خبراء أمنيون إن هناك اتجاهاً نحو التسليم المباشر إلى الصومال أو إلى السفينة المحتجزة.