شهدت محافظة تعز يوم أمس اعتصاماً جماهيرياً يعد الأول من نوعه منذ دشن المشترك حملة الاحتجاجات ومقاطعة الانتخابات التي يعتبرها غير شرعية. وقدر عدد المشاركين في الاعتصام الجماهيري الذي تم في مديرية القاهرة بأكثر من عشرة آلاف شخص تجمعوا أمام جولة الزراعة بشكل حضاري وجماهيري لافت. كما احتجز قسم بير باشا صباح يوم أمس عدداً من قادة المشترك بالمحافظة لمدة ساعة بعد مشادة كلامية حصلت بينهم وبين أفراد القسم أثناء زيارة قيادة المشترك للمعتقلين على ذمة الاعتصام في النيابة وقسم بير باشا وذلك برفقة الفنان فهد القرني وعدد من الإعلاميين. وأثناء الاعتصام الذي بدأ من بعد ظهر يوم أمس أمام اللجنة الإشرافية بتعز تم إغلاق كافة المنافذ المؤدية للجنة الإشرافية، وكان التواجد الأمني حاضراً بشكل كبير جداً. من جانبه مشترك تعز أشاد بتصرفات الأمن الحيادية واللائقة مع جماهير الاعتصام. واعتبر رئيس مشترك تعز تصرفات الأمن الحيادية التي وصف حدوثها لأول مرة حيث بدت تصرفات الأمن أكثر حيادية من ذي قبل إزاء الاعتصام الذي تم بشكل حضاري، مفسراً رشاد سيف تلك التصرفات اللائقة أنها جاءت في ظل إصرار الناس على ممارسة حقهم المشروع الذي كفله الدستور. وأشارت مصادر مطلعة إلى أنه تم الإفراج عن "16" معتقلاً من جملة "19" معتقلاً بمحافظة تعز. المصادر ذاتها فسرت عملية الإفراج عن المعتقلين أنها جاءت بعد أن وجدت الأجهزة الأمنية نفسها عاجزة عن إيجاد مبرر قانوني للقبض عليهم، وأن احتجازهم كان وفقاً لقواعد غير قانونية ولأحقية الناس بالاعتصام وفقاً للإجراءات الدستورية والقانونية. وكان نقيب المحامين اليمنيين/ خالد الآنسي قد اعتبر اعتقال المعتصمين بدعوى التحريض ومنع وصول المواطنين للتسجيل تهمة سياسية، مؤكداً أن ممارسة المعتقلين للاعتصام أعمال قانونية وحقوق دستورية، مضيفاً أنه طالما تم تحويلها إلى جريمة بتوظيف سياسي لا يستند إلى أساس قانوني يفترض من النيابة أن تلقي القبض على قادة المشترك بصفتهم الفاعلين الأصلين للجريمة، داعياً في الوقت ذاته قادة المشترك أن يسلموا أنفسهم للنيابة ويدخلوا السجن لكي يكون أفضل وسيلة للدفاع عن معتقليهم.