يواصل رئيس تحالف تحرير الصومال شيخ شريف شيخ أحمد لقاءاته مع مختلف شرائح المجتمع الصومالي في العاصمة الصومالية مقديشو. وفي هذا الإطار التقى الشيخ شريف أمس السبت بوفد التحالف والمنظمات المدنية في إطار تحركاته ومحاولته لإقناع جميع الأطراف الصومالية بالنتائج الصادرة من مفاوضات السلام بينه وبين الحكومة الصومالية. وانتقد شيخ شريف في كلمة له أمس السبت العالم لتجاهله عن المأساة الصومالية في العامين الماضيين التي شهدت فيها البلاد موجات أعمال عنف دامية. . مشددا على أهمية البحث عن مخرج لمحنة الصومال كما حث الآخرين على تأييد اتفاقيات السلام المبرمة في جيبوتي. وقال شيخ شريف "أيدينا وصدورنا مفتوحة لإخوتنا المعارضين لنتائج مباحثات السلام في جيبوتي". . مؤكدا استعدادهم للتفاوض معهم في هذه القضية كما ذكر أنهم لن يتنازلوا أبدا عن استقلال الأمة وكرامتها. ويأتي الاجتماع بين وفد تحالف تحرير الصومال والمنظمات المدنية في وقت كان الوفد يجري لقاءات متتالية مع شرائح المجتمع حيث التقى أمس بسلاطين وشيوخ صوماليين بالإضافة إلى شريحة من المثقفين كما اجتمع قبل يومين بمسؤولين في مجلس الوحدة لقبائل الهوية وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فصائل إسلامية شتى مصرة على رفضها القاطع لنصوص هذه الاتفاقيات كما عارض تحالف التحرير جناح اسمرة زيارة الشيخ شريف للعاصمة مقديشو فيما اعتبره حسن طاهر أويس بأنه تحالف مع من وصفه بالعدو في حديث له لقناة الجزيرة. إلى ذلك أعتبر الخبير الاستراتيجي في شؤون القرن الأفريقي السوداني الدكتور حسن مكي محمد احمد أن مجئ شيخ شريف شيخ احمد إلى مقديشو خطوة قصيرة في طريق طويل وخطوة استطلاع مهمة لمجمل الأوضاع في الصومال على طريق استعادة العافية. وقال مكي في تصريح ل " أخبار اليوم " مساء أمس أن المهمة الكبرى التي ستظل واحدة من الإشكاليات التي تواجه شيخ شريف وواحدة من هموم الكل هي كيف يمكن أن يلتقي في منتصف الطريق مع حركة الشباب. . مشيرا إلى أنه بدون لقاء مع حركة الشباب سيتجدد القتال وينتقل من النيران الإثيوبية - الأميركية مع الصوماليين إلى نيران صومالية صومالية وتصبح حرباً أهلية. . وفي هذا الصدد قال مكي لا بد للصوماليين ان يتفحصوا ما يجري في دار فور وما يجري في غزة والصراع الفلسطيني الفلسطيني حيث أن هذه الصراعات كل القوى فيها خاسرة وليس فيها منتصر إلا العدو. وأكد أن التحدي الكبير في الوقت الحالي هو كيف يصل الجميع إلى وفاق صومالي صومالي. وختم تصريحه بالقول : أنا لا أؤمن بما يسمونه جناح أسمرة وجناح جيبوتي فهذه انشقاقات في المجتمع الصومالي القبلي وهذه الانشقاقات كل واحد منها يعبر عن نفسه من خلال مليشيات قبلية ومليشيات دينية ويجب على الصوماليين أن ينتبهوا لهذه الأشياء.