نجد أنفسنا غالباً وفي كثير من المحطات نستوعب ونتفهم خطاب وتوجه أحزاب اللقاء المشترك ونقف بصفها في كثير من المطالب الوطنية وننحاز إلى جانبها في غالبية المحطات السياسية خاصة تلك المتصلة بالمصلحة الوطنية ودوافعها فأحزاب المعارضة هي الشريك الوطني الذي نعول عليه الكثير فيما يتصل بخلق التوازن السياسي وتثبيت معادلة سياسية وطنية ترسخ التحولات وتعزز القيم الوطنية الراهنة على اعتبار أنالمعارضة هي الوجه الآخر للسلطة وهي حكومة الظل بما تحمل وتمثل من القيم والمفاهيم والدور والرسالة الوطنية ولهذا نجد أنفسنا متعاطفين بل ومنحازين لجانبها ونتفهم دوافعها ومواقفها، لكن بذات الوقت هناك ملاحظات كثيرة نأخذها على هذه الفعاليات أو على بعض رموزها الذين يصدرون من حين لآخر تصريحات جزافية جد خطيرة بل تكمن خطورتهافي كونها تفقد هذه الفعاليات الكثير من تعاطف الرأي العام ونحن منهم فحين يأتي من رموز المشترك من يتحدث عن اللجوء لجهات دولية ومحاكم دولية فمثل هذا الحديث الغير مسؤول والغير موفق يفقد أحزاب المشترك بريقها وتعاطف جموع الرأي العام لأنها هنا لا تختلف عن بقية الأبواق المرجفة التي تنادي بالانفصال وتغلق السكينة وتعمل بكل جد على التشكيك بكل المسارات الوطنية ومحاولة الانتقاص من كل معطيات الراهن الوطني والدافع الحقيقي لكل هذا هو نحر المسار الوطني والانتحار السياسي لدى البعض خيار خاصة حين فشلت كل الدسائس والمؤامرات التي حيكت ضد الوطن ليس أقلها الحروب والفتن الدامية التي أعلنتها وقامت بها مجاميع موتورة من أصحاب المصالح والحسابات الخاطئة، والمؤسف في الحال كذلك أن تصدر تصريحات من بعض قادة ورموز المشترك من شأنها أن تحولت إلى خطاب بلسان هؤلاء أن تفقد المشترك الكثير من تعاطف الشارع ونحن من هؤلاء الذين قد يحددون موقفاً من هذه الفعاليات إن لم تضبط إيقاعات خطابها وأن لم تكف عن محاولة التلويح بالجهات الخارجية وإمكانية اللجوء إليها، وهو فعل غير وطني ولم يجعل فرقاً بين المعارضة الوطنية والمعارضة التي تستقوي بالخارج وتعيش على أنفاسه والتلويح به كلما دعت الحاجة..!! أن التلويح المتكرر من قبل البعض المحسوبين على المعارضة والغمز من قنوات الخارج وجهاته هو فعل يقلل من مصداقية هذه الفعاليات ويفقدها تعاطف الرأي العام الذي يقف ويتعاطف مع هذه الفعاليات طالما ظلت تخوض معترك الحياة السياسية الوطنية على أسس وطنية وبعيدة عن التدويل والتلويح والتهديد وثقافة المعارضة العراقية التي لا نعتقد بإمكانية أن تسود في واقعنا الوطني لكننا نتمنى وحسب أن تختفي بعض التصريحات الطائشة والغير مسؤولة التي يصدرها البعض في لحظة نزق وهناك بالتالي من يوظفها ويستشهد بها من المرجفين ويأخذها كثوابت تلقي بظلالها على شرف ونزاهة الفعاليات السياسية والحزبية "المشترك"..!! ليس من الصدف قولنا هذا ولكنه تعبير عن قلق يستوطننا ونأمل أن تختفي الظاهرة وتسقط مفرداتها من أجندة الخطاب السياسي المعارض، فهل يحدث هذا..؟؟.