سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غضب الشارع يتواصل وصواريخ «المقاومة» تحصد «21» صهيونياً في «نحل عوز» و«عسقلان» في العمق الإسرائيلي ..ضحايا مجزرة غزة تتجاوز «2000» بين شهيد وجريح وعلماء الأمة يعلنون الجهاد ضد المصالح الصهيونية في العالم
حتى وقت متأخر من مساء أمس والكيان الصهيوني يواصل جرائمه ضد إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة من خلال الغارات الجوية المكثفة التي تركزت جميعها على الأحياء السكنية مستهدفة المنازل والمساجد في قطاع غزة ليرتفع بذلك عدد ضحايا مجزرة غزة إلى أكثر من "350" شهيد وما يزيد عن "1600" جريح بينهم عشرات الأطفال الفلسطينيين في القطاع. وفي هذا السياق لتواصل المجازر الصهيونية أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استشهاد "180" من أعضائها، كما استشهد القيادي في كتائب القسام رائد العطار في رفح جنوب القطاع. الكيان الصهيوني أكد يوم أمس على لسان مسؤوليه بأن جيشه يواصل اعتداءاته ومجازره حتى يحقق هدفه، مؤكداً أن منطقة الحدود مع قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة. وقال متحدث عسكري إن السياسة الجديدة تعني أن المدنيين "باستثناء سكان المنطقة" بمن فيهم الصحفيون قد يمنعون من دخول منطقة عازلة عرضها بين اثنين كيلو متر وأربعة كيلو متر من غزة. وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد استدعى آلاف الجنود من قواته الاحتياطية استعداداً لشن عملية عسكرية برية في قطاع غزةوقد أعلن وزير دفاع الكيان الصهيوني خلال كلمة ألقاها أمام الكنيست أنهم في حرب شاملة ضد حماس وأمثالها بحسب ما قاله باراك. وعلى صعيد متصل فقد قابل التصعيد الصهيوني إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عدداً من صواريخ نوع "غراد" استهدفت بلدة عسقلان جنوب إسرائيل وقد أدى سقوط هذه الصواريخ التي تم إطلاقها صباح أمس إلى مقتل مواطن من عرب إسرائيل وجرح سبعة آخرين، أما صواريخ "غراد" التي أطلقت في وقت متأخر من مساء أمس فقد استهدفت بلدتي "اسدود، نحال عوز" فقد أسفرت عن مصرع اثنين من الصهاينة وجرح أكثر من "12" آخرين. إلى ذلك فقد تواصلت المواقف الرافضة والداعية لوقف هذا العدوان الصهيوني على قطاع غزة. . حيث شهدت عدد من العواصم العربية والإسلامية والأوروبية عدداً من المظاهرات والمسيرات الغاضبة المنددة بالمجازر الصهيونية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبة الدول العربية باتخاذ مواقف أكثر حزماً وصرامة من شأنها أن توقف حمام الدم الذي قد تغرق به غزة في ظل هذا العدوان والموقف الهزيل للأنظمة العربية، كما طالبت تلك المظاهرات من الدول العربية التي تقيم علاقة مع الكيان الصهيوني بقطع هذه العلاقات وطرد سفراء إسرائيل من الدول العربية كأقل تعبير عن رفض هذه الأنظمة للمجازر التي يرتكبها الجيش الصهيوني. وفي السياق ذاته فقد حاول عدد من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة البريطانية لندن حاولوا اقتحام مقر السفارة إلا أن أجهزة الشرطة في لندن التي اشتبكت مع المتظاهرين حالت دون اقتحام المتظاهرين لمقر سفارة إسرائيل في لندن. من جانبها قالت مصادر رسمية فلسطينية إنه تم فتح معبر رفح لإجلاء الجرحى في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدخال المساعدات الغذائية والطبية للقطاع بما فيها المساعدات القطرية وأخرى ليبية وسعودية وأردنية وإماراتية، حيث أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية فتحي أبو مغلي أنه بدأ فعليا الاثنين إجلاء الجرحى المصابين في الغارات الإسرائيلية على القطاع وتحديدا الإصابات الخطيرة التي لا يتوفر لها العلاج داخل قطاع غزة. وأضاف أبو مغلي أن سيارات إسعاف فلسطينية نقلت عددا من الجرحى إلى الجانب المصري من معبر رفح على أن يستكمل نقل الباقين في وقت لاحق. وذكر أبو مغلي أن هناك طائرات سعودية وليبية جاثمة في مطار العريش مجهزة بكافة المعدات الطبية وعلى متنها طواقم متخصصة وذلك استعدادا لنقل بعض الجرحى إلى البلدان المعنية لعلاجهم هناك. وفي الإطار ذكرت مصادر إعلامية أن تسعة جرحى فلسطينيين حالتهم خطيرة وصلوا فعلا إلى الجانب المصري من معبر رفح الاثنين في حين لا يزال هناك ثلاثون آخرون ينتظرون دورهم لدخول الأراضي المصرية. ونقلت هذه المصادر عن أبو مغلي قوله إن أكبر المشاكل التي تواجه عملية النقل حاليا تتمثل في العمل على استقرار الوضع الطبي لهذه الحالات الحرجة قبل نقلها إلى معبر رفح. وبخصوص المساعدات الطبية والغذائية المرسلة إلى قطاع غزة، قال الوزير أبو مغلي: إن شاحنات عبر معبر رفح باتجاه القطاع محملة بمواد الإغاثة والمساعدات أرسلتها كل من قطر والسعودية وليبيا والأردن والإمارات. وأوضح أن المساعدات تضم أدوية وسيارات إسعاف لمساعدة المستشفيات الفلسطينية على استقبال العدد الكبير من المصابين الذين يسقطون تحت نيران الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، في وقت قالت مصادر حماس إن حصيلة الضحايا تجاوزت 340 شهيدا وأكثر من ألف جريح. وأكدت مصادر فلسطينية في معبر رفح هذه المعلومات مشيرة إلى دخول عشرات الشاحنات المحملة بالأدوية والمساعدات القطرية والليبية والأردنية والسعودية والإماراتية وأنه سيتم إدخال 48 شاحنة لمنظمات الإغاثة الإنسانية". من جانب آخر طالب عدد من علماء الشريعة الإسلامية والمفكرين والدعاة الحكومات العربية والإسلامية بتوفير "جميع وسائل الدعم الممكنة" للفلسطينيين، "بما في ذلك الدعم العسكري للدفاع عن أنفسهم"، والتحرك "لكسر الحصار الظالم على غزة وفتح المعابر نهائيا". وأكد الموقعون على البيان تأييدهم للشعب الفلسطيني ودعوتهم إياه إلى تجاوز خلافاته و"الوحدة في مواجهة العدو المجرم والصبر والثبات واللجوء إلى الله والتضرع إليه بأن يدفع هذا العدوان". وأضاف البيان أنه "يتضح من مجريات الأحداث وما يتسرب من معلومات أن هذا العدوان الصهيوني يتم بتواطوء إقليمي دولي يسعى لكسر إرادة المقاومة للمشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري". وحث البيان الشعوب العربية والإسلامية على "أن يقوموا بواجبهم في دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدو المجرم بجميع الوسائل الممكنة دفاعا عن المقدسات والأمة والأوطان". كما دعا من سماهم "أحرار وشعوب العالم ومؤسسات المجتمع المدني في كل مكان والمنظمات الدولية إلى القيام بواجبهم في الضغط على الكيان الصهيوني المجرم لوقف عدوانه".