هتافات مؤيدة ولافتات معبر ة، ، بحت أصواتهم بتكبيرات النصر وهتفت ألسنتهم ( بالروح بالدم نفديك يا غزة ) هكذا انطلقت الحشود المؤلفة في قلب محافظة تعز وفي كل مدنها و مديريتها وأريافها عقب صلاة الجمعة أمس، جموع غفيرة تجاوزت مئاتالآلاف و اقتربت من المليون اجتمعوا تحت راية خضراء تزينها الشهادتان فيما حملت جباههم إشارات بذات اللون عليها ( كلنا حماس ) ليس لهم من مطلب إلا أن ينالوا الشهادة وقبلها تبرعوا بما تجود به أنفسهم و زيادة. . اجتمعوا في ساحات محددة من أماكن متفرقة قلوب موحدة بالدعاء لغزة و أعمارهم مختلفة فمنهم الطفل الباكي و الشاب الغاضب و الكهل الصاخب، ليكن التبرع بالمال هو السلاح الآخر بعد الدعاء لأهلهم في غزة، كما هو كرم أهل تعز منوا ولم يمنعوا فكان ما جذب الأنظار عجوز في مديرية خدير تتبرع ب ( 50 ) ألف ريال كل ما تملك لتضع كل أرضها تحت تصرف المقاومة وأخرى تعطي ( 100 ) ألف ريال و هي تحمل من استلمها أن يوصلها ليد إسماعيل هنية ليكن رد الآخر بإيصالها إلى يد مندوبيه في اليمن. . . لم يبق أمام تلك المسيرة الغاضبة أن تؤكد أنه من حق فصائل المقاومة الفلسطينية علينا وعلى كل الأمة أن نقف لها إجلالا و إكباراً وأن نحني لها هاماتنا احتراما و تقديرا فهي التي اليوم بشموخ و اقتدار تقف في خط الدفاع الأول و تحارب عن الأمة و تتصدى لجرائم الكيان الصهيوني والذي تجاوز في همجيته و بربريته النازية كل الحدود. . و ذكر بيان صادر عن تلك المسيرة صادر عن أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز أن ما تقوم به حركة المقاومة الإسلامية حماس و كل فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة لعلم مشرف و جهاد بطولي عظيم و صمود باسل في وجه المجازر و حرب الإبادة والمحرقة التي ينفذها الكيان الصهيوني المتوحش بدعم دولي و تواطؤ عربي غير مسبوق. و خاطب البيان الجماهير الغاضبة بتمادي الكيان الصهيوني الغاشم في عدوانه و بربريته ضد الشعب الفلسطيني و ضد كل معاني الإنسانية فقتل الأطفال و أباد النساء و هدم المساجد والمدارس ولم يراع حرمة العجزة و المسنين و تخلى نهائيا عن أبسط قيم الإنسانية، و ما كان ذلك ليحدث لولا الموقف العربي الرسمي الذي تجاوز مرحلة الضعف و الهوان أمام العدو الصهيوني إلى التواطؤ السافر و المشاركة في إبادة شعب غزة بصورة أو بأخرى. . و طالب البيان باسم محافظة تعز و باسم كل اليمنيين و كافة أحرار العالم بالوقف الفوري للعدوان وإنهاء المحرقة التي يتعرض لها أبناء غزة علاوة إلى دعوة الحكام إلى الأخذ بمسؤوليتهم في دعم المقاومة و الخروج من دائرة الصمت و الخذلان و التواطؤ قبل أن يحل عليهم غضب الله ولعنة التاريخ إضافة إلى المطالبة بوقف كل مظاهر التطبيع والاستسلام مع العدو الصهيوني ،، إلى ذلك وفي المسيرة الغاضبة التي انطلقت من مديرية خدير ومن مدينة الراهدة شدد الأستاذ حسن ردمان على ضرورة ميلاد الأمة العربية من جديد معتبرا أن الميلاد لا بد له من مخاض والمخاض لا بد له من الآلام و الآلام لا بد لها من دماء، مذكراً بذلك بالحروب الصليبية و التتارية التي شنت على أمة الإسلام حتى تم تحريرها على يدي صلاح الدين و قطز وصدام حسين والتي أصبحت الأمة اليوم بحاجة لأمثالهم.