عبر الخبير والمحلل الاستراتيجي الدكتور عبدالله الاشعل عن أسفه الشديد للانقسام العربي العربي المتمثل في تأييد ورفض الدول العربية لعقد قمة طارئة في الدوحة وتراجع واعتذار دول أخرى عن تأييدها وموافقتها لعقد قمة طارئة في الدوحة. وقال د. الاشعل إن الحديث عن التراجع وعدم الموافقة على عقد قمة طارئة يؤكد أن الصراع السياسي في العالم العربي شغل الدول العربية عن الهدف الرئيسي لأي قمةوهو وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ودعوة السعودية لعقد قمة خليجية في الرياض يعني أن الحرب السياسية ستدخل بين الدول العربية. . موضحة بأنه في الوقت الذي كانت مبادرة مصرية وقرار مجلس الأمن وثمة دعوة لعقد قمة عربية طارئة وكانت للأخيرة صورتين عندما طلبت قطر عقد قمة ظهرت فكرة تطوير القمة الاقتصادية في الوقت نفسه وعندما مضت قطر في مشروع عقد القمة أيدتها دول عربية في ذلك وفي هذه اللحظة وعند علم بعض الدول أن العالم العربي انقسم إلى محورين بدأت الضغوط من دول المحور الأول ضد الدول الوسيطة لتجعل الدول الوسيطة محتارة بين المحور الأول والثاني وبين هاذين المحورين ظهر محور ثالث دعا مجلس التعاون الخليجي لعقد قمة خليجية تثبط القمة العربية بيوم تبحث في نفس الموضوع وهو ما يؤكد بان قمة الرياض هدفها مصادرة قمة الدوحة التي ستصبح لا معنى لها. وأضاف الخبير الاستراتيجي المصري في تصريحه ل "أخبار اليوم " أن هذه الدعوة ستؤدي إلى تمزق دول مجلس التعاون الخليجي بين قمة الدوحة وقمة الكويت وهذا يعني أن عدداً من دول المجلس قد أيدت قمة الدوحة وهو ما اعتبرته السعودية كسراً وشرخاً للوحدة المفترضة لدول المجلس ليصبح معنى في هذا الإطار دولتين هي الكويت والمملكة تدعم قمة الكويت وفي الجانب الآخر قطر وعمان والبحرين والإمارات تدعم قمة الدوحة. وأشار إلى أن التفاعل يجب أن يكون موجودًا فيما يخص عقد قمة خليجية يتخذ فيها موقف خليجي واحد يقضي إلى توافق جميع دول المجلس بالتوافق على قمة الدوحة لتكن بذلك قمة الرياض هي أساس لعقد القمة العربية الطارئة بحيث يكون هناك التزام من هذه الدول بموقف واحد عندما تبحث قضية العدوان على غزة مع بقية الدول العربية، معتقداً بان تخرج قمة الرياض بقرارات موحدة تطرح على القمة العربية وتعتبر اثراءاً لقمة الدوحة. . مستدركاً بالقول بأنه جزما سيكون الهدف من قمة الرياض هو اتخاذ قرارات تساعد على إنقاذ الموقف في غزة لأنه من غير المعقول بان يتخذوا قراراً بعدم المشاركة في قمة الدوحة الطارئة. وفي رده على أن مجلس التعاون الخليجي في دورته الاعتيادية الأخيرة التي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط أواخر العام المنصرم والتي أيدت الاجتماع الوزاري دون عقد قمة عربية طارئة قال الاشعل: نعم هذا كان قرارهم بعدم عقد قمة عربية وهو ما يؤكد أن قمة الرياض تهدف إلى منع عقد قمة عربية طارئة وبالتالي دخلنا هنا في محاور هي محور القاهرة والسعودية ومحور الدوحة ومن معها فالحرب بين المحورين قد بدأت بمعنى أن من سيذهب إلى الدوحة سيكون عدواً للمحور الأول ومن سيؤيد هذا المحور سيكون عدواً لمحور الدوحة. وعما إذا كانت ثمة ضغوط غربية هي من أحدثت هذا الانقسام أكد الاشعل أن ثمة عدداً من المراقبين يرون أن محور الدوحة هو الذي يريد إنقاذ المقاومة في حين يرون أن محور القاهرة -الرياض هو الذي يريد أن يتخلف عن إنقاذ المقاومة وان هذا المحور ممكن أن يكون هو الأقرب إلى المصلحة الأميركية الإسرائيلية بصورة عامة. وتمنى الاشعل في ختام حديثه مع الصحيفة بان يثبت الزعماء العرب بأنهم جديرون بقيادة الأمة العربية وان يترفعوا إلى مستوى المسؤولية الخطيرة. . منوهاً إلى أن التحدي الأكبر ليس أن تقف دولة في مواجهة دولة وإنما هو ما تفعله إسرائيل من إحراق لغزة. . متمنياً على الزعماء العرب بالا يظهروا أمام الشعوب العربية بمظهر المتصارع على غير غزة مؤكداً ترحيبه بعشر قمم عربية ولكن أن تصب جميعها في تحقيق الهدف الأساسي وهو وقف المجازر في غزة.