استبعدت حركة حماس من حضور حفل افتتاح خيمة المقاومة التي دشنتها جمعية كنعان لفلسطين صباح أمس في العاصمة صنعاء ودعي إليها ممثلو حركة فتح في اليمن. واستنكر مراقبون سياسيون محليون الاستبعاد هذه والتي أكدوا أنها تزيد من حدة التوترات بين الطرفين ولا تخدم القضية الفلسطينية بأي شيء، متسائلين: كيف يفتتح خيمة للمقاومة الفلسطينية دون وجود من يمثل هذه المقاومة. واستغرب ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في صنعاء الدكتور/ جمال عيسى استبعاده وعدم دعوته لحضور مثل هذه الفعالية دون أن يعلق على سبب ذلك لكنه أشار قائلاً: إذا كان عباس مقاوماً فلماذا لم يذهب إلى غزة ليقاوم الاحتلال هناك. وكان رئيس جمعية كنعان لفلسطين/ يحيى محمد عبدالله صالح ألقى كلمة في حفل افتتاح تدشين الخيمة استنكر فيها العدوان الإسرائيلي على غزة وصمت الأنظمة العربية حيال ذلك. وحيا رئيس الجمعية دور قطر وموريتانيا والذي وصفه بالمشترك في تجميد العلاقات مع إسرائيل متمنياً في ذات الوقت من الدولتين قطع العلاقات نهائياً مع هذا الكيان الغاصب. وقال: إذا قطعت هاتان الدولتان علاقاتها بإسرائيل فالأجدر بنا أن نطلق على أمير دولة قطر بأمير العرب وعلى رئيس موريتانيا بعز العرب. وأكد يحيى محمد عبدالله صالح أن أعمال الكيان الصهيوني الوطنية هي من تدفع الجماعات إلى أعمال التطرف مشدداً على ضرورة تقديم هذا الكيان إلى المحاكمة لمحاكمته كمجرم حرب. وبدت السيدة فائقة السيد يمنية عربية أصيلة وهي تنهض من مكانها مستاءة ومستنكرة من صمت العرب واكتفائهم بإلقاء الكلمات والتنديدات وما دفعها إلى ذلك هو الغيرة والنخوة والشهامة العربية وجعلها تطالب داخل الخيمة من المتحدثين بترك الورق والذهاب للجهاد تاركة الخيمة وراءها وغادرت. وحذا غالبية من كان في الخيمة والذين كانوا يرفعون أعلام "فنزويلا وبوليفيا" وصورة تشافيز لكن انتظروا حتى صعد المتحدث باسم السفير الفلسطيني الذي ما أن بدأ بالحديث عن عباس وعن حركة فتح إلا ونهض الجميع يتهمونه بالعمالة ويتهمون محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بالعمالة أيضاً وقد كانوا على وشك الاعتداء عليه لولا الحرس وغادر أغلبهم الخيمة مستائين. والغريب في حفل الافتتاح أن صوت حركة المقاومة الإسلامية بفلسطين وبطولاتها المستمرة لم تجد مكاناً في كلمات المتحدثين رغم أن الخيمة تحمل اسم خيمة المقاومة. إلى ذلك استمع الحضور إلى كلمة سفير جمهورية كوبا في اليمن وكلمة نقيب الصحفيين اليمنيين الأستاذ/ نصر طه مصطفى وكلمة أخرى للاتحاد العام لنقابة المهن التعليمية وكلمة اتحاد شباب اليمن وكلمة نقابة المهندسين اليمنيين وكلمة الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية.